حققنا قيادةً وشعباً خلال موسم الحج هذا العام نجاحات كبيرة. وكبيرة جداً.. بفضل من الله تعالى وتوجيهات القيادة العليا وعملها الجبار وتكاتف وانصهار جميع الأجهزة الحكومية الرسمية في بوتقة عمل واحد وبفريق واحد.. كلها أدت إلى هذه النتيجة. موسم حج ناجح وناجح جداً بكل المقاييس والمعايير وفي مختلف الأصعدة. فلله الحمد والشكر والثناء الحسن.
المملكة العربية السعودية وقد شرفها الله تعالى بخدمة الحرمين الشريفين قيادة وشعبا.. وقد استشعر الجميع هذه الأهمية وهذا الشرف الكبير.
يشهد التاريخ بكل مؤرخيه وبكل كتبه وموسوعاته ان الحرمين الشريفين لم يشهدا منذ عهد الخلافة الراشدة مرحلة نهضة وعمارة وتنمية إلا في العهد السعودي الحديث، ولم يشهد الحجاج والمعتمرون والزوار مرحلة أمن وأمان وهم يؤدون نسكهم إلا في العهد السعودي الحديث،
وفي هذا العام تحديدا كان التميز اللافت لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية وبتكاتف وتعاضد الجميع، حيث قدموا عملا جبارا وهاماً وأداروا الحشود بكل نجاح ووسط سهوله وراحة لضيوف الرحمن.
ان المتتبع لسير خطط الحج يلحظ وبوضوح كبير ان جميع الأجهزة الرسمية السعودية من عسكرية ومدينة قد تجمعت في زمان ومكان واحد وفي أوقات قياسية للغاية لخدمة ضيوف الرحمن.
ففي الوقت ذاته كانت هناك إدارة سعودية ناجحة لقيادة جميع الأجهزة والأفراد الرسميين المتواجدين في المشاعر المقدسة.. وتسخير الجهود لخدمة الحجاج.
ففي علم الإدارة من الصعب جدا إدارة أفراد ينتمون إلى أجهزة رسمية متعددة كل منهم يحكم بأنظمة خاصة لكنها المعادلة السعودية التي نجحت وكان لدى الجميع الرغبة بالنجاح لتحقيق الهدف الأهم والأسمى وهو خدمة ضيوف بيت الله الحرام، وبعد هذه المرحلة تكون المرحلة الثانية من خلال ضبط الأمن وفرض النظام لخدمة الحجاج أيضاً ومن ثم توفير احتياجات حجاج بيت الله الحرام المتعددة والمختلفة من إعاشة وعلاج وخدمات أخرى كلها وفرت بشكل مناسب، وأسعار الخدمات والسلع كانت هي ذاتها الأسعار المدعومة من الحكومة.
والآن ونحن كسعوديين في المملكة العربية السعودية وخارجها لنا الحق بالفخر والافتخار بالنجاح الكبير والأكثر من متميز الذي تحقق لموسم الحج بمختلف الجهات والصعد، ولنا الحق ان نرفع التهنئة والشكر لقيادتنا الرشيدة التي جهزت الإمكانيات ورسمت الخطط لانطلاق مسيرة نجاح موسم الحج.
ولنا الحق أيضاً في التباهي برجال قواتنا العسكرية كلٌّ في ثغره وكلٌّ في موضعه. فقد أدوا الأمانة وسهروا على راحة ضيوف الرحمن وقدموا لهم الكثير والكثير..
فبمثل هؤلاء الرجال يحق لنا ان نفخر ونتفاخر.. وبهم تفخر القيادة والوطن والشعب..
وبعد هذا النجاح الكبير نقول هنيئا لحجاج بيت الله الحرام حجهم، وهنيئا للسعوديين هذا الشرف الكبير بخدمة الحرمين «ولا نامت أعين الجبناء».
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
- رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية الأوروبيَّة للتمور