تعد شركة البحر الأحمر للخدمات البحرية من أكبر الشركات الوطنية العاملة في القطاع البحري وقد أثبتت كفاءتها في تشغيل 3 موانئ بالمملكة. ويشمل نطاق عملها عددًا من الخدمات التي تؤديها بكفاءة عالية، مثل استئجار وتشغيل وإدارة الناقلات البحرية بأنواعها وتشغيل وصيانة الوحدات البحرية وأحواض إصلاح السفن والأرصفة البحرية وأعمال النقل البحري في حدود الموانئ.
كما تقوم الشركة بتشغيل التجهيزات البحرية مثل أعمال إرشاد السفن وتنفيذ عمليات ترصيف ومغادرة السفن وصيانة ونظافة التجهيزات البحرية وتشغيل وصيانة اتصالات الموانئ البحرية ونظام الرادار واتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة الحريق والتلوث والقيام بعمليات الإنقاذ وتنفيذ أعمال المسح البحري والقيام بأعمال الغوص وصيانة المساعدات الملاحية وتقديم عمليات المناولة باستخدام الرافعات العائمة وتسجيل وصيانة كافة المعلومات المتعلقة بحركة السفن وعمليات الخدمات البحرية مع الوكلاء البحريين وفق نظام حاسب إلى متطور.
وقد برز نشاط الشركة وكفاءتها من خلال ارتباطها بعقود متعددة (جُدِّد معظمها) مع المؤسسة العامة للموانئ لإدارة التشغيل وصيانة التجهيزات والوحدات البحرية ومناولة البضائع والحاويات في ثلاثة من أهم وأكبر الموانئ في المملكة تشمل:
ميناء الملك فهد الصناعي بينبع
يقع على ساحل البحر الأحمر مساحته حوالي 300كم مربع ويمتد بطول 25كم ويستقبل جميع أنواع السفن ويوجد به 33 رصيفًا بما فيها محطة المعجز ويستقبل «سفن الزيت الخام» حتى 500.000 طن بغاطس 29 مترًا.
وقامت المؤسسة بتعميق أرصفة محطة البضاعة العامة والحاويات والقناة الملاحية حيث أصبح الغاطس المسموح 16.4متر وتم زيادة الأرصفة الخاصة بالمحطة إلى 11 رصيفًا (بدلاً من 7 أرصفة) بطول 1250م للأربعة الأرصفة الجديدة ليصبح إجمالي الأرصفة (1-11) بطول2700 متر تقريبًا، وتم توريد وتأمين (عدد 2) أوناش ساحلية جديدة لمحطة الحاويات بوست بنامكس مع جميع تجهيزاتها المساندة لها بالساحات.
ميناء ينبع التجاري
من أقدم الموانئ السعودية، ميناء طبيعي ويعد أقرب منفذ لحجاج البحر القادمين لمكة والمدينة، وحجم مناولة البضائع وصل إلى ما يزيد عن 3 ملايين طن سنويًا، ويستقبل الميناء سفن البضائع العامة والعبارات وسفن الحاويات ذات غاطس حتى (10.80م)، وجارٍ إنشاء عدد (2) رصيف جديد بطول حوالي (900م)، كما يستقبل رحلات المعتمرين والحجاج خلال العام.
ميناء ضبا
من أقرب الموانئ السعودية لقناة السويس حيث يبعد عن القناة 256ميلاً بحريًا ويستقبل جميع أنواع سفن البضائع والعبارات واليخوت وبغاطس حتى (13.5م) ويمتلك (8 أرصفة) بطول (1350م) وقد تم إنشاء رصيف حاويات جديد بطول 550 مترًا.
كما أولت شركة البحر الأحمر للخدمات البحرية المحدودة توطين الوظائف البحرية جلّ اهتمامها، فكانت من الجهات السباقة في هذا المضمار؛ فبحسب ورقة بحثية قيمة قدمها الكابتن إبراهيم بن عبدالله باجنيد مدير عام الشركة في ندوة النقل البحري في ظل رؤية المملكة 2030 المقامة على هامش اليوم البحري العالمي المتواصلة فعالياته هذه الأيام، يشير باجنيد إلى أهمية خطط وبرامج تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية طبقًا لالتزامات العقود الموقعة مع المؤسسة العامة للموانئ، لافتًا إلى أن الشركة منذ بداية عقود التجهيزات البحرية مع المؤسسة العامة للموانئ أولت هذا الأمر اهتمامًا كبيرًا؛ فقامت بدفع تكاليف عقد دورات لتدريب وتأهيل الأفراد في المجال البحري (بإجمالي عدد 282 سعوديًا) في دورات متنوعة ومختلفة التخصصات للعمل في: (الإرشاد البحري، ضابط ثالث، مهندس ثالث، إدارة عمليات ومراقبة حركة السفن، بحار، المساحة البحرية، ربان قاطرة..) من خلال المعاهد الوطنية والأكاديميات الأجنبية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية وأكاديمية الموانئ للدراسات البحرية بالدمام والأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية من أجل تدعيم وتأهيل ورفع كفاءة الكوادر البشرية الوطنية المتخصصة.
ويشدد البحث على الوضع الحالي للعمالة البحرية السعودية، في كافة التخصصات مشيرًا إلى أن الإحصائيات بشأن العجز في العمالة البحرية السعودية وخصوصًا المدربة للعمل في المجالات البحرية والسفن، يعود إلى أسباب متعددة وتحتاج إلى إعادة نظر وتحديد سياسة مستقبلية يشترك فيها كافة الجهات المهتمة بتأهيل وتشغيل ورعاية الكوادر البحرية التي تعد ثروة وطنية ومصدرًا مهمًا من مصادر الدخل الوطني، منوهًا بأهمية العنصر البشري وتأهيله في المجال البحري، وأنه يمثل الركيزة الأولى لتطوير القدرات البشرية وبالتالي أصبح الاستثمار في هذا العنصر مطلبًا ملحًا من خلال التدريب والتأهيل المتخصص في المجالات البحرية بعقد الدورات والبرامج (داخليًا) والابتعاث للدراسة (خارجيًا).
وقد كان للشركة دور أساسي في تطبيق معايير معاهدة STCW لكل مستوى من مستويات التشغيل، بالنسبة للتدريب واكتساب المهارات اللازمة والشهادات المطلوبة للوظائف البحرية قبل تعيينهم.