لم يكن احتفال الشعب السعودي هذا العام باليوم الوطني للمملكة مجرد احتفال عادي مثل أي عام ولكنه جاء احتفالاً بالقوة والقدرة على مواجهة كافة التحديات التي نراها كل يوم في المنطقة العربية احتفالاً بالقدرة على مواجهة ومجابهة كل الأخطار الخارجية وحماية الداخل.
جاء احتفال شعبنا الكريم وسط موجة كبيرة من التفاؤل والثقة بمستقبل المملكة في ظل المشروع الأكبر «رؤية 2030» الذي يرسم ويحدد ملامح المستقبل وكيف ستتحول المملكة لتواجه التطور الاقتصادي والصراع العالمي الذي وصل إلى البلاد الشقيقة التي عانت كثيراً من ويلات الحروب والتدخلات الأجنبية في بلادهم .
رؤية 2030 التي لم تأت وليدة اللحظة أبداً ولكنها جاءت امتداداً للتاريخ التليد للمملكة من ترابها وشمسها من صحرائها وساحلها فهو مجد وتاريخ كبير لم يهبه لنا أحد ولكنه صار شاباً يافعاً قادراً على قيادة قطار التنمية في المستقبل بسواعد أبناء المملكة وشبابها في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
الاحتفال باليوم الوطني وإن كان احتفالاً بذكرى مؤسس بلادنا وباني نهضتها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلا أنه هذا العام جاء مواكباً لمرحلة جديدة من البناء والنهضة عبر منهج «رؤية 2030» , فهي مرحلة جديدة من التطور والعمل الجاد بحثاً عن مستقبل أفضل لأبنائنا وبلادنا ومواصلة السير قدماً في ركاب الدول المتقدّمة من أجل تحقيق النمو المنشود مع التمسك والحفاظ دائماً على ثوابت وقيم الدين الحنيف.
جارالله بن عبدالله العضيب - رئيس مجلس إدارة شركة نجوم السلام القابضة