منى - عبدالله الهاجري / تصوير - سليمان وهيب:
أشاد عدد من الحجاج الأوروبيين بالخدمات الكبيرة التي تقدمها السعودية لخدمة الحجاج، مؤكدين أن ما وجدوه في الحج من رعاية واهتمام وخدمات مكتملة يفوق الوصف والإشادة.
وقالت حاجة من فرنسا، أسلمت حديثًا، إنها فوجئت بهذه الجهود الكبيرة في تنظيم موسم الحج، وإدارة الحجيج بشكل انسيابي وسلس دون أي تعقيدات. وأبانت أن انعكاس ذلك كان مهمًّا على شعور الحجاج، الذين تفرغوا لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
فيما وصف زوجها كيبا، وهو مالي الأصل، وحاصل على الجنسية الفرنسية، حج هذا العام بأنه كان في غاية الروعة، وقمة في حسن التنظيم، وقال: هذه هي حجتي الثانية، والآن أنا برفقة زوجتي التي تحج لأول مرة. انتظرنا السنوات الأربع ماضية؛ لنتمكن من الحج بسبب أن لدينا طفلين، ولم نستطع تركهما السنين الماضية.
وقال الحاج كيبا: زوجتي أسلمت منذ سنوات قريبة، وكانت تلح لأداء حجها، وهي الآن - وكما ترى - في سعادة مكتملة. مؤكدًا أنهم وجدوا في موسم الحج كل راحة واهتمام.
من جهته، قال حاج قادم من إيرلندا إنه لم يستغرب إطلاقًا هذه الجهود التي تقدمها السعودية للحجاج، وقال: كنت أتابع قبل قدومي المشاعر المقدسة ومكة المكرمة جهود السعودية من خلال المواقع الإخبارية والصحف، وعلمت الجهد الكبير. ولا أخفيكم أنني تحمست أكثر حين تعرفت على هذه الجهود؛ لأنوي بعد ذلك القدوم للسعودية لأداء الحج.
ويقول الحاج الإيرلندي: السعودية دائمًا تنجح في تنظيم الحج. لقد شرفها الله بخدمة الحجاج. السعوديون يملكون ميزات كبيرة؛ إذ نجد الترحيب منهم، والتعامل اللطيف، وحرصهم على خدمتنا.
فما اعتبر الحاج عبدالمولى من فرنسا رجال الأمن يقومون بدور كبير ومهم «وفوق ذلك لا يملون أو يكلون في خدمتنا. المشروعات هنا مكتملة». مضيفًا: هناك جهود مبذولة، تقدمها الدولة لسلامة وأمن وراحة الحجيج، وعندما تشاهد ذلك العسكري والكشفي الذي يقف في الشمس ليسهل أمور الحجيج وتنقلاتهم تدرك بعض الجهود الملموسة.
فيما وصف الحاج عبدالإله من فرنسا السعودية بأنها كانت - ولا تزال - اليد الحانية للمسلمين، وجهودها كبيرة، وما تقدمه من خدمات من الصعب توفيره في ظل هذا التجمع الكبير من الحجاج في منطقة جغرافية محدودة، ومدة زمنية محددة. وأضاف: ولكن هذا هو الدور السعودي الذي نعرفه، ولا يقبل إلا النجاح، وهم كذلك ناجحون.