منى - حسن الدهيمان / تصوير - عبدالملك القميزي:
أكَّد عدد من الحجاج والمسؤولين في بعثة الحج اللبنانية أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وفرت طاقاتها وإمكاناتها المالية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن.
وقالو في تصريحات لـ«الجزيرة»: إن التعامل مع ملايين الحجيج في بقعة صغيرة بمختلف اللغات واللهجات ليس بالأمر السهل متمنين السلامة والراحة لكافة الحجيج.
وفي البداية تحدث الشيخ حسن شريفي رئيس بعثة الحج في المجلس الشيعي الأعلى في لبنان وهو مترئس بعثة لحجاج شيعة لبنان للعام الخامس ويؤكد أن ما تقوم به المملكة العربية السعودية من رعاية واهتمام بضيوف الرحمن هو محل اعتزاز وتقدير لكل مسلم. وقال: ما وجدته من خدمات متميزة ليست مدحًا ولكنه واقع ملموس وندد شريفي بالتوجيهات السياسية للدين مطالبًا بتوحيد الكلمة استجابة للنداء الرباني «لبيك اللهم لبيك».
والتقت «الجزيرة» بالدكتور قبلان قبلان عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل ورئيس مجلس الجنوب ببيروت وقال: إن هذه الأرض الطاهرة مكان مهبط الوحي وشعيرة الحج شعيرة عظيمة وقداسة هذا المكان لا تعادلها أي قداسة وهي هبة إلهية لا تتغير مدى السنوات وقال قبلان: هناك جهود مبذولة تقدمها الدولة لسلامة وأمن وراحة الحجيج وعندما تشاهد ذلك العسكري والكشفي الذي يقف في الشمس ليسهل أمور الحجيج وتنقلاتهم تدرك بعض الجهود الملموسة، متمنيًا التوفيق والعون لكل من يقدم خدمة للحجيج وقال الدكتور قبلان: نحتاج التوحد في عالمنا الإسلامي ونبذ كافة الخلافات ونحن في موسم الحج نأتي من كل مكان لا فرق بين غني وفقير وأبيض وأسود وبارتداء لباس الإحرام يظهر هذا التوحد الذي ينبغي عليه أن يكون عالمنا الإسلامي وشدد على التوحد وعدم التفرق وهي قوة للعدو مستشهدًا بقوله تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعًا ولاتفرقوا» وأضاف د قبلان أن التعامل مع ملايين الحجيج في بقعة صغيرة بمختلف اللغات واللهجات ليس بالأمر السهل، متمنيًا السلامة والراحة لكافة الحجيج.
وأوضح ربيع عيسى مشرف هيئة رعاية شؤون الحج والعمرة بمكتب 50 «شيعة لبنان» أن الخدمات المقدمة منذ وصول الحجاج المطار وحتى هذه اللحظة كانت متميزة منوهًا بالجهود المقدمة من البعثة الرسمية والمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية وقال: كل سنة عن أخرى نلمس التنظيم المميز للحج ويبدو ذلك واضحًا وكان القرار التاريخي بتنظيم منشأة الجمرات وطرق الوصول والعودة مما يضمن سلامة الحجيج. والتقت «الجزيرة» بطبيب الحملة د نزيه جابر الذي أشاد بالجهود الصحية المقدمة لضيوف الرحمن ويروي قصة لمرض أحد الحجاج يوم أمس الأول وسرعة الاستجابة من الدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي والتوجيه إلى أحد المستشفيات المتخصصة منوهًا بالجهود الصحية المقدمة وتطورها عامًا بعد عام ولم يواجه أي مشكلات صحية للحجيج في الحملة خلال السنوات الفائتة التي كان فيها مشرفًا طبيًا على الحملة مقدمًا شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما تقدمه في سبيل راحة وصحة وأمن وسلامة ضيوف الرحمن.
والتقت «الجزيرة» بالمطوف المسؤول بمكتب 50 لبنان حسن علوي سالم ولديه أكثر من 2200 حاج من مكتب شيعة لبنان وهو يهنئهم بإتمام نسكهم مشيدًا بالجهود المقدمة لخدمة الحجيج والتعاون الملموس بين كافة القطاعات الخدمية خلال موسم الحج. واختتمت «الجزيرة» اللقاء بالمعاون التنفيذي في قطاع شمال الجزيرة العربية الاستاذ أيمن بأنه منسق القطاع لمكاتب الحج اللبنانية موضحًا أن العدد الرسمي لمكاتب بعثة لبنان أكثر من 6000 حاج وأتمّو نسكهم بحمدالله ويستعدون للعودة إلى بلادهم مثمنًا التعاون المميز بين مكاتب الحج اللبنانية والمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية وأن مهنة الطوافة هي خدمة وتشريف وهبة من الله عزّ وجلّ ونحن مسؤولون عن هذه الخدمة التي نقدمها ونلمس الدعم المميز بالجهود الحكومية لضمان تسيير أمور على الحج على المسلمين.