سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نشرت صحيفتكم الموقرة في عددها رقم 16036 الصادر بتاريخ 24 أغسطس 2016 مقالاً بقلم د/ دلال بنت مخلد الحربي بعنوان (الأرشيف الوطني محجوب ومحظور) أشارت الكاتبة من خلاله إلى أهمية الوثائق باعتبارها مصدراً أساسياً لدراسة التاريخ لما تحتوي عليه من معلومات أصلية موثقة وذات صدقية عالية لا تتوافر في أي مصدر آخر، ومن ثم كان الاهتمام بالوثيقة عالياً في مختلف أنحاء العالم فتأسست مراكز الوثائق الوطنية لتكون ذاكرة الأمة التي تحفظ الأوراق الرسمية للدولة. وتساءلت الكاتبة عن الوقت الذي يصبح لدينا أرشيفاً وطنياً متاحاً كما هو حال الأرشيفات الوطنية في العالم، وإلى ذلك الوقت يظل تاريخنا يعاني من نقص شديد في المادة العلمية لأن الوثيقة المحلية محجوبة أو محظورة أو مهملة.
وتعليقاً على ما ورد في مقال الكاتبة فإن المركز الوطني للوثائق والمحفوظات في المملكة العربية السعودية يود أن يوضح أنه حالياً يتم تطوير أعمال المركز الوطني ليؤدي مهامه الوطنية وليكون متاحاً أمام الباحثين ويسهم في خدمة المعرفة الوطنية وتوفير أرشيف وطني متكامل عالي المستوى وفق المستويات والمعايير المهنية الدولية وسيتم الإعلان قريباً عن هذه الخطوات أولاً بأول. وختاماً، فإن المركز الوطني للوثائق والمحفوظات يشكر لصحيفتكم الموقرة حرصها على الشفافية في نقل المعلومة والشكر أيضاً موصول للكاتبة على طرحها لهذا الموضوع الحيوي، وأن أبواب المركز مفتوحة أمام الجميع للإجابة على استفساراتهم.
- المركز الوطني للوثائق والمحفوظات