أقرأ ما تنشره جريدة الجزيرة حول سعودة محال الجوالات، وتدريب شباب وشابات الوطن على إدارة وصيانة مثل هذه المحال.
جميل جدًّا أن يجد أبناء الوطن الدعم والاهتمام من قادة هذه البلاد المباركة، وتهيئة فرص العمل لهم في المجالات كافة. ولعل مجال محال الخضار واحد من هذه المجالات المتاحة، التي يسيطر عليها حاليًا العمالة الأجنبية، وسبق للجهات المختصة سعودة محال الخضار بنسبة 100 ×100 إلا أن هذا القرار لم يكتب له الاستمرار والمتابعة الدقيقة؛ فعادت العمالة بصورة أكبر عما كانت عليه سابقًا. ونحن نأمل أن تصبح السعودة شاملة للمحال التجارية المتنوعة كافة التي تناسب أبناء الوطن؛ لذا نأمل من اللجان المشكلة أن تضطلع بدورها على أكمل وجه، خاصة محال الخضار التي وجد بها ومنها العامل الأجنبي فرصته الذهبية لممارسة التجارة دون رقيب وحسب. وما سلف آنفًا ينطبق على محال الخضار كافة في بلادنا العزيزة؛ إذ نجد أن أكثر من 90 في المئة من هذه المحال تدار بأيدٍ أجنبية (عمالة وافدة)، وقل ما نشاهد ابن الوطن يعمل في مثل هذه المحال؛ لذا نأمل تنشيط اللجان المختصة في مجال السعودة، وتحريك المياه الراكدة من أجل خدمة أبناء الوطن، وتقديم أفضل الخدمات لهم من خلال إيجاد فرص عمل جديدة لهم، تكفيهم المسألة، وتغنيهم عن الحاجة؛ فمجال أسواق الخضار مجال مربح لمن شمر عن ساعديه، وتحمل المشقة والعنان والصبر والجلوس لساعات طويلة في متجره.. عندها سوف يعشق هذه المهنة الشريفة، وسوف تعمل الدولة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد - حفظهم الله - على سعودة محال الخضار بصورة نهائية لا رجعة فيها لهؤلاء العمالة الوافدة البتة في زمن الحزم والقرار الشامل المفيد لأبناء هذا الوطن المعطاء. فمن أجل الوطن واقتصاد الوطن التفاتة حانية لسعودة أسواق الخضار. والله الموفق.
فهد أحمد الثميري - المجمعة