منى - عبدالله الهاجري / تصوير - سليمان الناصر:
يشكل الحجاج الصغار روحانية مختلفة.. تجد مشاغبتهم في كل مكان، وفوق ذلك يجتهدون لتطبيق النُسك بطريقة صحيحة.. لا يتحملون أحياناً لبس الإحرام فلا يتقيدون بلبسهم طوال فترة الحج، يحتمون من حرارة الشمس بالمظلات أحياناً وبلبس الإحرام مرة أخرى، وفي مرات عديدة يقوم والدوهم بتظليلهم من أشعة الشمس. يحاولون تقليد كبار السن في تطبيق نسك الحج، فيرفعون بصوتهم الصغير التهليل والتكبير، يدعون آناء الليل وأطراف النهار، ويجتهدون في قراءة القرآن وكتب الأدعية، ومع ذلك لا يتركون شغبهم، يذهبون بعيداً عن آبائهم، وهنا يصرخ الآباء عليهم فيعودون سريعاً. الأطفال هم روح الحج، تجد أغلب الحجيج يلاطفونهم ويضحكون معهم، ويردون عليهم بالمثل. عدسة «الجزيرة» رصدت بعض الصور لهم حين توافدهم صباح أمس على مشعر منى.