«الجزيرة» - محمد الغشام:
ندد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، بالتصريحات الصادرة من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، والتي دعا فيها إلى تدويل الحج، متهماً قادة هذه البلاد المباركة بالجرائم التي ارتكبها.
وقال معاليه: إنه قد انكشف للعالم ما يقوم به النظام الإيراني من متاجرة بالشعارات الفارغة وسعيه لتدمير مقدرات الشعوب وتفجير الصراعات الداخلية وإثارة الفتن، في الوقت الذي يتشدق فيه بالحديث عن الحقوق ويتجنى على هذه البلاد المباركة ويكيل لها التهم جزافاً، ويتهمها بالجرائم التي باشرها وتسبب فيها في موسم الحج وغيره.
وأضاف معاليه قائلاً: لم تعرف البلدان التي تدخل فيها النظام الإيراني الطائفي إلا تسليح المليشيات الإرهابية وتقسيم المجتمعات وسلب مقدراتها والفراغ السياسي التام، وغياب معالم الدولة، في الحين الذي يشاهد فيه العالم المساهمات التنموية والإنسانية التي تقدمها المملكة لمختلف الدول الإسلامية حيث تساهم في بناء الإنشاءات التعليمية والصحية والمساهمة في مختلف أشكال البنى التحتية ضمن حدود سيادة الدول واستقلال قرارها، دون أن توظف ذلك في الابتزاز السياسي والطائفي، معتبراً أن ما تقوم به المملكة يقع ضمن مسؤوليتها التي أخذتها على عاتقها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في التضامن الإسلامي مع شعوب العالم الإسلامي كافة.
وأردف معاليه: إن الشعوب الإسلامية لديها -بحمد الله- من الوعي ما يكشف خرافات هذا النظام الدموي الذي تساقطت أوراقه في العقود المتأخرة نتيجة تدخلاته الإجرامية في مختلف الدول، ناهيك عن تاريخه الحافل بالاعتداء على الحجاج وصد قاصدي المسجد الحرام عن مرادهم، يضاف إلى ذلك سياسته الرعناء التي تسببت في حرمان كثير من شعبه من الحج نتيجةً لتزمت النظام الإيراني الذي أراد أن يتخذ من الحج مطية لتحقيق مآربه السياسية والطائفية.
وبين معاليه أن هذه الدولة المباركة منذ نشأتها وفي أطوارها الثلاثة وهي تقوم على الحج خير قيام في مجال خدمة الحجاج وتسهيل السبل لهم وتوسعة الحرمين الشريفين وإنشاء المشروعات الضخمة التي من شأنها توفير الراحة للحجيج.
وتساءل الدكتور السند قائلاً: ألم يقرأ هؤلاء المرجفون قول الله تبارك وتعالى (إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم )؟
فقد توعَّد سبحانه وتعالى بالعذاب المهين من أراد الإلحاد بالحرم وصدَّ المسلمين عن أداء شعائر دينهم وقضاء مناسكهم فيه، وفي هذه الآية الكريمة دلالة أكيدة على حرمة المسجد الحرام وعظم شأنه وخيبة وخسران من أراد به سوءًا.
وسأل السند، الله العلي العظيم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يوفقهم لخدمة الإسلام والمسلمين وأن يكبِت أعداء هذه البلاد الطيبة الطاهرة ومن يرد بالإسلام والمسلمين ضراً، وأن يرد كيدهم في نحورهم، وأن يجعل بأسهم بينهم، وأن يشغلهم بأنفسهم عنَّا وعن المسلمين، وأن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاء رخاء إلى يوم الدين.