«الجزيرة» - أحمد القرني:
أكملت لجنة التموين الطبي في الصحة جاهزيتها لموسم الحج وخدمة ضيوف الرحمن لهذا العام 1437هـ، وتمثل اللجنة الذراع القوية للصحة في المشاعر المقدسة، عطفا على المهام التي تضطلع فيها، ومن أبرزها، تحديد كميات الأدوية واللوازم الطبية والمخبرية المطلوبة للحج والعمل على تأمينها.
وعملت اللجنة على متابعة توزيع وإمداد المواقع الصحية المختلفة باحتياجاتها من المواد التموينية للمراكز الصحية والمستشفيات، وتوفر البنود في المستودعات المركزية أو الفرعية، بالإضافة إلى الإشراف العام على جاهزية المواقع في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة.
وانطلق عمل اللجنة في الإعداد والتحضير للمشاركة في موسم الحج عبر اتجاهين، الأول يتعلق في الإدارة العامة للتموين الطبي في الوزارة، والثاني يتعلق في لجنة التجهيز والتحضير في إدارة الإمداد الطبي بمنطقة مكة المكرمة، إذ يتم المسار الأول على عدة مراحل، أولاها الدراسة والإعداد، وبدأت هذه المرحلة فور انتهاء أعمال موسم الحج للعام الماضي، وشملت دراسة التقارير الخاصة بموسم الحج الماضي لمعرفة نقاط القوة والضعف، ووفرت الأصناف الخاصة بالأوبئة المتوقع انتشارها في موسم الحج الحالي، وحسب ما يصدر من توجيهات المنظمات المختصة والأرصاد الجوية، كما أدرجت البنود التموينية التي تم طلبها في موسم الحج ولم تدرج ضمن منافسات الوزارة، بالإضافة إلى تأمين الأصناف غير المتوفرة في مناقصات الوزارة، وتعميد المناطق لدعم إدارة الإمداد الطبي بمنطقة مكة المكرمة بالأصناف وعن طريق المناقلة.
وفيما يتعلق في لجنة التجهيز والتحضير في إدارة الإمداد الطبي بمنطقة مكة المكرمة، فقد تم تجهيز المستلزمات الطبية والمخبرية في التموين الطبي في مكة المكرمة، والأدوية في المستودع الموسمي في عرفات داخل عبوات كبيرة وكتب على كل عبوة أسم الموقع ومحتويات العبوة والكمية وتاريخ الصلاحية، وتم تغليف العبوات بملصق بصورة محكمة وعلى طبليات خشبية، إذ بلغ عددها (1500) عبوة.
كما تم تجهيز مجمع الطوارئ بالمعيصم بنحو (120) سيارة إسعاف صغيرة، (57) سيارة (سند) للطب الميداني مجهزة، فيما تم تأمين مستودع المركز التمويني في مستشفى عرفات العام بالأدوية والمحاليل واللوازم الطبية، وذلك لمواجهة حالات الدعم والطوارئ، ويتم الصرف منه لدعم جميع المراكز الصحية بمشعر عرفات وكذلك لدعم مستشفيات مشعر عرفات، بالإضافة إلى تجهيز سيارة نقل كبيرة مبردة بالمحاليل الطبية والأدوية الإسعافية واللوازم الطبية لمواجهة الطوارئ -لا سمح الله- وكذلك الحال بالنسبة لمستودع المركز التمويني في مستشفى منى الوادي.
وفيما يخص سيارات الطوارئ، جهزت 3 سيارات مبردة بالأدوية والمحاليل الطبية واللوازم الطبية، وتم توزيعها في منطقة الإيواء، وهي مجهزة بالأدوية المبردة والمحاليل الطبية والأدوية الإسعافية واللوازم الطبية، بالإضافة إلى سيارة مبردة في منطقة جسر الجمرات، وسيارة مبردة في منطقة الحرم، وسيارة نقل مبردة كبيرة في مشعر عرفات.
كما نفذت الصحة هذا العام العديد من المشروعات الصحية الجديدة والتطويرية بالمشاعر المقدسة لتقديم الخدمات العلاجية لضيوف بيت الله الحرام وتحقيق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- لتمكين حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة.
وشملت المشروعات التطويرية فتح بوابة وممر لعربات الإسعاف بمجمع الطوارئ بالمعيصم، وتجهيز موقع لتصعيد الحجاج، وتطوير الموقع العام لعدد من المراكز الصحية.
كما تم تجهيز قاعات ضربات الشمس بالمشاعر المقدسة هذا العام والمزودة بأجهزة ضربات الشمس والإجهاد الحراري بالمرافق الصحية حيث تم تأمين المراوح التي تعمل بالرذاذ مع تجهيز أماكن لعلاج الإجهاد الحراري في مستشفيات المشاعر المقدسة.
بالإضافة إلى أن لجنة المشروعات والشئون الهندسية في الحج تتابع أعمال الصيانة طبية وغير الطبية لمستشفيات المشاعر المقدسة للتأكد من مدى جاهزيتها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، ما يؤكد حرص الصحة على أن تكون جميع الخدمات الصحية (الوقائية والعلاجية والتوعوية) مهيأة لحجاج بيت الله الحرام، من خلال متابعة سير العمل وإحداث خطوات ومشروعات تطويرية للمستشفيات والمراكز الصحية خلال موسم حج هذا العام.