«الجزيرة» - المحليات:
تأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع للصين وباكستان واليابان استمراراً لنهج المملكة السياسي المتزن والذي يجسد دورها ومكانتها المرموقة إقليميا ودولياً لدعم الاستقرار الأمني والاقتصادي، بعد الإعلان عن أكبر مشروع استراتيجي تنموي وطني - رؤية المملكة 2030 - حاملاً هذا الرؤية وبرامجها معه بحيوية وقوة الشباب وطموحه العالي لقمة دول مجموعة العشرين في الصين والتي تهدف بشكل رئيس لرفع كفاءة العمل والفرد والانتقال من الاقتصاد القائم على توزيع الريع إلى اقتصاد متنوع قائم على الاستثمار المنتج في القطاعات الاقتصادية الواعدة. لا شك أن زيارة اليابان وباكستان وبوجه خاص للصين ذات التأثير العالمي سياسيا واقتصاديا بعد زيارة مهمة وطويلة للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا تنم عن الحنكة السياسية التي اتسمت فيها السياسة السعودية وعرَّابها الأمير محمد بن سلمان بتوجيهات من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- سيكون لها نتائج إيجابية - بإذن الله- على المملكة واقتصادها وعلى خدمة الأمتين العربية والإسلامية وعلى استقرار منطقة الشرق الأوسط وما تشهده من اضطرابات سياسية وحروب وإرهاب.
زيارة الأمير محمد بن سلمان يرافقه وفد عالي المستوى يعزز دور المملكة الإقليمي والدولي الفاعل والسلمي المتمثل بالمشاركة وترؤسه - حفظه الله- وفد المملكة في اجتماع قمة دول مجموعة العشرين في الصين، ويوسع أطر التعاون والشراكات الاستراتيجية وتوطيد العلاقة وترسيخها مع دول المجموعة منها الصين في العديد من المجالات على الصعيدين السياسي والاقتصادي بما فيها القطاع الخدماتي والصناعي ونقل التقنية وتوطينها بوجه خاص، الذي يعتبر جوهر ومرتكز الاقتصاد في وقتنا الحاضر وكتنويع للقاعدة الاقتصادية وتعزيز قدرات المملكة التنافسية، وإبراز الفرص الاستثمارية الوطنية الواعدة لتلك الدول لبناء اقتصاد وطني متنوع ومستدام.