حكاية شعبية من الحجاز
كانت خنفساء صغيرة تعيش مع أمها في بيتها، وكانت الخنفساء تتزيّن في كل لحظة وتقول لأمها:
- أبغى أتزوج يا أمي.
فتقول لها: عندما تكبرين أزوّجك.
وفي كل يوم تقف الخنفساء أمام المرآة وتقول لأمها لقد كبرت، فتقول لها:
- اوقفي على الباب وشوفي مين يطلب يدك.
وقفت الخنفساء الصغيرة على الباب فمرّ جمل فقال لها:
- تتزوجيني يا خنفس!
فأجابته:
خنفس خنفك أمك.
والبقرة تنطح أمك
هات مهري في كمي
أطلع أشاور أمي
وضع لها مهرها في كمّها وطلعت وقالت لأمها:
جاني عريس.
فقالت لها أمها: هه، كيف شكله؟
فقالت الخنفسانة:
راسه كبير كبير
ورجله كبير كبير
ويده كبير كبير
وبطنه قد البرميل
فقالت لها: يا لطيف.. لا لا، امشي رجعيله مهره وقولي له روح لسبيلك أنا ما أتزوجك.
نزلت الخنفساء وأعطت الجمل مهره وقالت له مثل ما أخبرتها أمها، ووقفت على الباب فمرّ بها الحمار وقال لها:
- تتزوجيني يا خنفس!
فقالت له:
خنفس خنفس أمك
والبقرة تنطح أمك
هات مهري في كمّي
أطلع أشاور أمي
وضع لها مهرها في كمها وطلعت وقالت لأمها:
- جاني عريس.
فقالت لها أمها: هه، كيف شكله؟
فقالت الخنفسانة:
راسه كبير كبير
ورجله كبير كبير
ويده كبير كبير
وبطنه قد البرميل
فقالت لها: يا لطيف.. لا لا، امشي رجعيله مهره وقولي له روح لسبيلك أنا ما أتزوّجك.
نزلت الخنفساء وأعطت الحمار مهره وقالت له مثل ما أخبرتها أمها، ووقفت على الباب فمرّ بها الثور وقال لها:
- تتزوجيني يا خنفس!
فردّت عليه:
خنفس خنفس أمك
والبقرة تنطح أمك
هات مهري في كمي
أطلع أشاور أمي
وضع لها مهرها في كمها، وطلعت وقالت لأمها:
- جاني عريس.
فقالت لها أمها: هه، كيف شكله؟
لفقالت الخنفسانة:
راسه كبير كبير
ورجله كبير كبير
ويده كبير كبير
وبطنه قد البرميل
فقالت لها: يا لطيف.. لا لا، امشي رجعيله مهره وقولي له روح لسبيلك أنا ما أتزوّجك.
نزلت الخنفساء وأعطت الثور مهره وقالت له مثل ما أخبرتها أمها، ووقفت على الباب فمرّ بها فأر وقال لها:
- تتزوجيني يا خنفس!
فقالت له:
خنفس خنفس أمك.
وافقته، وتحرّك هو على جانب من الشاطئ يبحث عن أي كائن بحري يقدّمه وجبة دسمة لزوجته بينما اقتربت الخنفساء من أمواج البحر لتغتسل، وفي إحدى دفعات الأمواج القوية سحب البحر الخنفساء للداخل فأخذت تستغيث بزوجها الفأر الذي سمع صراخها فركض نحوها بسرعة لإنقاذها، وفي محاولاته سقط هو أيضاً وأخذهما البحر للأعماق وغابا عن الأنظار.
ومن يومها لم تعد الفئران تتزوّج الخنافس واستمرّ بينهم العداء.
رواية فاطمة علي هزاع - جدة
** ** **
رسوم:
1 - آية محمد يوناثان 8 سنوات
2 - كرم الله حسن مبروك 8 سنوات
3 - عمر مازن مشعل 8 سنوات
4 - مازن أحمد عليان 8 سنوات
5 - وجدان مصطفى غريسان 8 سنوات
6 - حمزة صفوه كسكين 9 سنوات