نواكشوط - «الجزيرة»:
دعا الوزير أمين عام رئاسة الجمهورية الموريتانية، الدكتور مولاي ولد محمد لغظف، المنتدى المعارض وحزب المعارضة الرئيس تكتل القوى الديمقراطية، إلى الالتحاق بركب الحوار الوطني قبل فوات الأوان.
وقال لغظف - الذي يرأس وفد الموالاة في الحوار السياسي المرتقب - أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز، أعطى تعليماته بالدخول في حوار شامل وكامل يضمن تجاوز كل الخلافات بين الطبقة السياسية في موريتانيا ويشارك فيه كل المهتمين بالمصلحة العليا للوطن من سياسيين ونقابيين ومثقفين.
وأكَّد أن القيادة السياسية ترى أن موريتانيا بحاجة إلى حوار يرسخ الديمقراطية ويقوي الوحدة الوطنية بما يسمح لأحزاب مهمة أن تدخل في اللعبة السياسية وتطرح رؤيتها لمستقبل البلد.
وخلص لغظف، إلى القول إن الطبقة السياسية تفاعلت مع الدعوة للحوار وأعلنت كتلة المعاهدة وعدد من الكتل والأحزاب السياسية ترحيبها به واستعدادها للمشاركة فيه.
واستعرض الأمين العام لرئاسة الجمهورية الموريتانية، مسيرة اللقاءات التي جمعته مع المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، قائلاً: «إنها شملت لقاءات علنية وأخرى سرية ومكنت من تذليل كافة العقبات باستثناء عقبة أو عقبتين أمام مشاركة المنتدى».
من جهة أخرى أكَّد أمين عام الرئاسة الموريتانية الدكتور مولاي ولد محمد لغظف أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز سيعلن عن مبادرة جديدة للمصالحة العربية خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضح المسؤول الموريتاني، خلال مؤتمر صحفي في نواكشوط، أن الرئيس الموريتاني باعتباره رئيسًا للقمة العربية سيقوم خلال الأسابيع المقبلة باتخاذ مبادرات لصالح العمل العربي المشترك ولصالح القضية الفلسطينية ولصالح التضامن العربي الإفريقي.
وأوضح المسؤول الموريتاني أن القمة العربية التي احتضنتها بلاده الشهر الماضي جرت في ظروف جيدة مشيدًا بدور التنظيم ومستوى الحضور والنتائج.
واعتبر أن القيادة الموريتانية عملت على أن تكون القضية الفلسطينية بوصلة العمل العربي المشترك وركَّزت على التضامن العربي الإفريقي والابتعاد عن كل ما يفرق الدول العربية.