تونس - فرح التومي:
أفاد مصدر أمني بأن حملة تمشيط متواصلة تقوم بها وحدات من الحرس والجيش الوطنيين، بمنطقة جبل «سركونة» التابعة لمحافظة الكاف بالشمال الغربي للبلاد، بحثاً عن عدد من الإرهابيين، وذلك على خلفية شكوى تقدم بها أحد حراس الغابات بالمنطقة. وأوضح المصدر ذاته أن الحارس أفاد لدى السلطات الأمنية بالجهة، بأن 8 إرهابيين، من بينهم جزائري، «داهموا منزل أخيه ليلة أول أمس واعتدوا على عدد من أفراد عائلته»، مضيفاً أن عناصر المجموعة الإرهابية، «تمكنوا من أخذ بندقية صيد وهاتفين جوالين وأغطية صوفية، قبل أن يلوذوا بالفرار». سياسياً، ينتظر أن يصدر خلال الساعات القليلة القادمة موقف رسمي من حركة النهضة بخصوص مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية التي دعي يوسف الشاهد إلى تشكيلها، وذلك بعد أن غادر وفدها الثلاثاء الاجتماع المنتظم مع رئيس الحكومة المكلف غاضباً، ثم أعلنت النهضة أن مجلس الشورى الذي انعقد أمس نظر في مدى تقدم مشاورات الشاهد مع وفدها الذي قطع لقاءه الأخير برئيس الحكومة المكلف، وتابع المجلس حصيلة مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنيّة في ضوء التقرير الذي قدمه الأمين العام ورئيس لجنة التفاوض زياد العذاري. وقرّر المكتب التنفيذي لحركة النهضة البقاء في حالة انعقاد دائم لمتابعة الملف، ومن المنتظر عرض نتيجة المشاورات على كتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب لإبداء الرأي بشأنها. وانتهى المكتب إلى ضرورة استكمال المعطيات ومواصلة المشاورات مع رئيس الحكومة المكلّف وشركاء النهضة السياسيين. وذكرت مصادر إعلامية أن الوفد قد أعرب، خلال الاجتماع الذي دام نصف ساعة، عن عدم رضاه عن الحقائب الوزارية التي اقترحها الشاهد على الحزب، وأضافت أن أبرز الخلافات الحاصلة بين حركة النهضة ويوسف الشاهد تتمثل في تشبث النهصة بمنحها منصب وزارة الفلاحة في الحكومة المرتقبة.