تونس - فرح التومي:
لا يزال سكان بن قردان الواقعة على الحدود الجنوبية مع الجارة ليبيا يعيشون على وقع تداعيات المواجهات العنيفة التي دارت منذ اسبوع بين ميليشيات ليبية متنازعة حول احقية كل طرف منها في ادارة المعابر الحدودية مع تونس، حيث لم يتم ايجاد حل لهذا الإشكال بالرغم من التحركات الاحتجاجية التي نظمها تجار بن قردان التي تضررت مصالحهم القائمة على المبادلات التجارية مع التجار الليبيين.
وجاءت الأخبار من الحدود الغربية التي تربط تونس بجارتها الكبرى الجزائر، حيث أغلق العشرات من المواطنين احد المراكز الحدودية التابع لمحافظة تبسة، ومنعوا التونسيين من الدخول إلى الأراضي الجزائرية من خلال وقوفهم كحاجز بشري ثابت في الطريق، حيث أجبرت أكثر من 100 سيارة تونسية على العودة أدراجها إلى الأراضي التونسية، أو التوجه نحو مراكز اخرى تابعة لنفس المحافظة..
وبرّر المحتجون سبب الغلق، واصرارهم منذ الأسبوع الماضي على غلق معابر اخرى في وجه التونسيين، بسبب الإجراءات المتخذة من طرف السلطات التونسية، المتمثلة في فرض الضريبة المقدرة ب 30 دينارا تونسيا ( 14 دولارا امريكيا)، والتي ألحقت بهم متاعب مالية، خاصة وأن هناك من الجزائريين المقيمين بالبلديات الحدودية ال10 يدخلون إلى تونس، أكثر من مرة في اليوم، بحكم علاقات القرابة والمصاهرة التي تربط أبناء العائلتين في الضفتين. وهدّد محتجون بنقل الاحتجاج إلى المراكز الأخرى ما لم تستجب تونس الى طلبهم بإلغاء هذه الضريبة المجحفة حسب رأيهم.