العواصم - طلال الظفيري - وكالات:
عرض التحالف الذي تقوده المملكة في اليمن تقديم معلومات للأمم المتحدة تتعلق بنتائج عشرة تحقيقات حول غارات جوية على أهداف مدنية في هذا البلد. وحدد سفير السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي في الرسالة المؤلفة من 13 صفحة التي وجّهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، سلسلة من الإجراءات التي يتخذها التحالف لتجنب شن هجمات على المدنيين في اليمن. وقال: إن التحالف سيطلع الأمم المتحدة على نتائج التحقيقات خلال اجتماع اقترح عقده في الرياض. وقال السفير ان «التحالف يتعامل مع أي مزاعم حول ارتكاب انتهاكات لحقوق المدنيين والأطفال بشكل جدي للغاية». وأضاف ان «التحالف ملتزم تماماً بحماية المدنيين ويحترم بشكل تام التزاماته بموجب القانون الدولي». كما يجري التحالف «حوارا مباشرا» مع منظمات إِنسانية من بينها منظمة أطباء بلا حدود «من أجل ضمان حماية وأمن المستشفيات والبنى التحتية الطبية». وقدم السفير تفاصيل عن الخطوات التي تم اتخاذها لتحديد الأهداف وضمان انها «لأغراض عسكرية أكيدة». ومن بين الإجراءات وضع قائمة بالأهداف المحظورة مثل المدارس والبعثات الدبلوماسية، والعمل مع «القوات المحلية لتحديد ومعاينة أهداف الغارات الجوية». وأوضح المعلمي ان «شركاء دوليين شاركوا في تبادل المعلومات الاستخباراتية وقدموا مساعدات بشان الاستهداف والدعم الاستشاري واللوجستي للتحالف».
ميدانياً قالت مصادر أمنية إن طائرات حربية تابعة للتحالف بقيادة السعودية قصفت مقاتلين حوثيين من اليمن حاولوا التسلل إلى داخل المملكة اليوم السبت فقتلت العشرات منهم. وأضافت أن القصف وقع على الجانب اليمني من الحدود قرب مدينة نجران السعودية. وقال شهود لرويترز إن اشتباكات دارت أيضاً في بلدة حرض الواقعة بشمال غرب اليمن على الحدود مع السعودية. وقالت وكالة سبأ للأنباء التابعة للحوثيين إن القوات الحوثية أطلقت صواريخ على أهداف سعودية.
وعلى الصعيد السياسي عقد مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد السبت اجتماعا مع الوفد الرئاسي الرباعي لجماعة الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام وذلك بعد ساعات من لقائه وفد الحكومة اليمنية.
وناقش المبعوث الاممي خلال الاجتماع الذي يعقد في إطار مشاورات السلام اليمنية في الكويت عددا من التصورات والرؤى لحل الأزمة اليمنية وسط توقعات بأن يستحوذ قرار الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي تشكيل مجلس سياسي لإدارة الحكم في اليمن على نصيب كبير في المباحثات.
وقال المبعوث الاممي عقب اللقاءات انه سلم كلا الوفدين المتفاوضين ورقة عمل تحمل تصورا للمرحلة المقبلة من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن.
وأوضح ان مباحثاته مع الأطراف اليمنية تركزت على رؤيته للحل الشامل والكامل للازمة اليمنية واقتراحه تمديد مشاورات الكويت لفترة قصيرة.
في مقابل ذلك قالت مصادر مطلعة ان الأطراف اليمنية ستعقد كلا على حدة اجتماعا مغلقا لبحث ورقة العمل التي قدمها المبعوث الاممي واتخاذ موقف رسمي بشأنها.