«الجزيرة» - واس:
حذَّرت الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج «أواصر»، من مخاطر الزواج العشوائي من الخارج، نظراً لما يردها من حالات لأسر في الخارج تطلب مساعدة من الجمعية، حيث تكون الأم فيها أجنبية والأبناء يحملون شهادات ميلاد جنسيتهم فيها سعودية. وشدَّد رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور توفيق بن عبد العزيز السويلم على ضرورة توعية المجتمع عبر الوسائل التعليمية والإعلامية والثقافية والاجتماعية والخيرية من مخاطر الزواج العشوائي في الخارج الذي يستهدف المواطنين المسافرين لغرض السياحة أو العمل وخصوصاً فئة الشباب، منبهاً إلى ما يترتب على هذه الزواجات من آثار سلبية اجتماعية واقتصادية تضر بلبنة المجتمع وتنامي ظواهر مختلفة مثل العنوسة والطلاق والعنف الأسري في ظل الزيادة الواضحة في عدد المواطنين الذين تقدّموا للحصول على تصاريح للزواج من الخارج خلال الأعوام الماضية. وكشف الدكتور السويلم أن الجمعية ترعى حوالي (2238) أسرة تقيم في (31) دولة وعدد أفرادها أكثر من (8012) فرداً، وتعمل الجمعية مع وزارة الخارجية ممثلة بسفارات خادم الحرمين الشريفين حول العالم للحصول على معلومات أكبر عن عدد الأسر السعودية في الخارج التي تطلب مساعدة الجمعية للتأكد من بياناتها وحالاتها المعيشية، مؤكداً أهمية تعاون المجتمع للحد من ظاهرة الزواج العشوائي من الخارج والعمل على معالجة الأسباب التي قد تؤدي إلى تفاقمها وفي مقدمتها غلاء المهور. وأهاب رئيس مجلس إدارة الجمعية براغبي الزواج من الخارج بضرورة الحصول على الموافقة الرسمية من الجهات المختصة لتسهيل تسجيل الزوجة وأبنائه في المستقبل، وسهولة سفرهم وعودتهم للوطن، وكذلك مراجعة سفارة المملكة في البلد الذي يرغب الزواج منه لتيسير إجراءاته، مؤكداً ضرورة تحري الدقة في اختيار الزوجة، وألا يكون الجمال هو معيار الاختيار، وأن يبتعدوا عن سماسرة الزواج لا سيما في المطارات, وكذلك الأخذ بنصائح من خاضوا هذه التجربة قبل الشروع بالزواج والاستئناس بآراء مسؤولي السفارات السعودية لمعرفة ضوابط وشروط الزواج في البلد الذي ينوي الزواج منه. وأكّد أن كثيراً من حالات الزواج من الأجنبية فشلت بسبب اختلاف العادات والتقاليد والثقافات، وأن ضحيتها هم الأبناء.