تبوك - عبدالرحمن العطوي:
أدان معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبها عنصر من عناصر الفئة الضالة، التي راح ضحيتها عدد من رجال أمننا في أرض طيبة الطيبة بجوار المسجد النبوي الشريف، حيث قال: إن هذه الجرائم التي تسوّغ لنفسها الحدوث باسم الدين، وهو منها براء، نبعت من ضلالات فكرية وعداوة عميقة، تجاه أرض كانت وما تزال نموذجًا للسلام والسكينة ومنبعًا للعطاء والخير ووجهة للمسلمين الذي يرفعون أيديهم في كل حدب، داعين الله أن يبقيها منارة للإسلام ورمزًا للخير والاستقرار، وهي البلاد إلى انبثق فيها نور الرحمة وتدفقت على أرضها مشاهد النماء وسمت برايتها فوق كل راية وبعزها ومجدها فوق كل مجدٍ.
وأضاف أننا كشعب محب لقادته وكأبناء نمت أرواحهم وأجسادهم فوق هذا التراب الطاهر، ندين ونستنكر كل عمل يسعى للنيل من وحدة بلادنا وسلامة أهلها وأرضها، ونقف صفًا واحدًا مع ولاة أمرنا ـ حفظهم الله ـ ورجال أمننا البواسل لمنع هذه الدماء الخائنة من أن تجعل الدماء البريئة الآمنة تسيل على هذا التراب، فهو التراب الذي سارت عليه أقدام النبي المصطفى، وهو التراب المخضب بدماء شهداء الإسلام الذين رحلوا ليبقى عزيزًا منيعًا، وهو التراب الذي أقام الله بفضله وبعزيمة موحد هذا الكيان دولة الخير والإنسانية عليه؛ ليبقى في منعته وعزته، ويكون طهره وبقاؤه من بقاء وحدته وإخلاص أهله وعلو هممهم، فما أبشع العمل وما أقسى تصوّره على عقل كل مؤمن، بل وكل إِنسان، وهو يسمع دويّ الانفجار من المكان الذي دوّت فيه كلمة التوحيد، ليعم نور الرحمة كل أرجاء الأرض. واختتم حديثه بقوله: إن مثل هذه الأحداث، التي تنبع من فكر سام ضالّ ـ لن ترخي عزائمنا ولن تتسلل شرارتها إلى أناس أحبوا بلادهم بكل صدق وما زالوا يذودون عنها ضد كل عدو ظاهر أو متستر، وأنها ستزيد من تلاحم أهلها وازدياد محبتهم لقيادتهم الرشيدة؛ والله نسأله في علاه أن يبقى نورها مشعًا في كل فضاء وأن يحفظها ممن توهمّوا أن في الشرور خيرًا، فكان الشر مأواهم ومثواهم، ونسأله أن يرحم الشهداء من رجال أمننا ويلهم أهلهم ويلهمنا ويلهم وطنهم، الذي ماتوا ليحيا شامخًا، الصبر والسلوان ويجزيهم عنا خير الجزاء.