تونس - فرح التومي:
عاد التوتر ليسيطر على معبر راس جدير الواقع في اقصى الحدود الجنوبية مع الجارة ليبيا، حيث تم منع تجار تونسيين من المرور الى الأراضي الليبية رغم حصولهم على الوثائق القانونية هذا بالاضافة الى ابتزازهم من قبل عدد من وحدات الامن الليبية، مما دفع كافة التجار الى تنفيذ وقفة احتجاجية للتنديد بما يتعرضون اليه من عمليات ابتزاز من قبل عدد من الامن الليبي على مستوى المعبر مطالبين الجهات المعنية بضرورة ايجاد حلول عملية لهذه الازمة التي يشهدها المعبر الحدودي الذي يعتبر مصدر رزق الألأف من التجار الليبيين والتونسيين.
وأكد شهود عيان انه تم امس منع التجار التونسيين من المرور عبر بوابات المعبر من الجانب الليبي بسبب رفضهم لعملية ابتزازهم من قبل عدد من الامنيين الليبيين، واضافوا ان اعوانا من وحدات الامن الليبية قاموا بالاعتداء على سيارات التجار وافتكاك أوراق العبور مما أدى الى حالة من الغليان والاحتقان خاصة ان الليبيين لا يجدون نفس الصعوبة اثناء مرورهم من البوابات على الجانب التونسي.
سياسيا، قال رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي إن حزبه سيدعم رئيس الحكومة الحبيب الصيد «لأن الطبيعة تأبى الفراغ»، مضيفا بأن الحكومة الحالية يجب أن تواصل عملها بصفة عادية إلى حين استكمال المشاورات بخصوص مبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية التي كان طرحها الرئيس الباجي قائد السبسي. ولم يستبعد رئيس حركة النهضة فرضية تجديد الثقة في رئيس الحكومة الحبيب الصيد، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة يمكن أن يرأسها رئيس حكومة جديد أو الحبيب الصيد رئيس الحكومة الحالية. وبذلك يكون الغنوشي قد حسم نهائيا موقف حركة النهضة المشاركة في الائتلاف الحاكم بشان بقاء الصيد في منصبه بالقصبة، بعد ان كان موقف الحركة يتأرجح بين مؤيد لدعوة حركة نداء تونس حليفتها الإستراتيجية، الصيد للاستقالة من منصبه على راس الحكومة الحالية.