وفي تتابع خطى الخير وتسارعها ما يبعث على المزيد من الأمل والتفاؤل ببلوغ المراد من تلك الرؤية المباركة (رؤية المملكة 2030م) مثلما صدور تلك الأوامر الملكية الكريمة بهدف إعادة الهيكلة الشاملة للحكومة مما يأتي انسجاماً مع تلك الرؤية والإستراتيجية المتكاملة للتطوير المستمر والمتوافق مع متطلبات المرحلة وما تحتاجه من عناصر من ذوي القدرة والكفاءة للوصول لتحقيق المراد عبر تلك القطاعات الحكومية المختلفة، ولعل إعادة تعيين معالي الدكتور سليمان أبا الخيل مديراً لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وبما هو معروف عنه من كفاءة عالية وقدرة وخبرة وثراء علمي ومعرفي مما سوف يجعله يواصل ما بدأ وليأخذ هذه الجامعة إلى مدارج الرقي والتقدم وبما يحاكي أرقى الجامعات في العالم باعتبارها أحد مصادر دعم رؤية المملكة من خلال ما سوف تدفع بهم من أفواج الخريجين من ذوي التخصصات المختلفة مما الوطن في أشد الحاجة لهم للحاق بمن سبقوهم وصاروا إلى خدمة وطنهم ومواطنيهم ليس هذا فحسب بل درء المخاطر عن عقيدتهم وشعبهم في وقت تكاثرت فرق الضلال والظلام المدعومة من أعداء الإسلام والعرب والمسلمين ممن لابد من مواجهته ولاسيما من قبل ممن يتحلون بنقاء العقيدة في بلد هي مأوى أفئدة المسلمين حيث الحرمان الشريفان في مكة المكرمة والمدينة المنورة مهد الرسالات على نبي الهدى محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم فليبارك الله تلك الخطى الموفقة وما تحمله من دلالات على ما لقيادة هذا البلد من حكمة وقدرة على تحقيق المزيد من المنجزات السارة والمبهرة مما هو شأن قائد هذه الأمة الموفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي نسأل الله له دوام التوفيق وأن يديمه ليعطي المزيد خدمة للعرب والإسلام والمسلمين إنه سميع مجيب.