الدمام - ناصر بن فهد:
ثمُن العديد من المشائخ والدعاة في المنطقة الشرقية الدور الكبير الذي تقوم به مشاريع إفطار الصائمين، والعمل الجليل الذي جاءت بفضله الأحاديث النبوية. فقد أوضح لـ «الجزيرة» مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالله اللحيدان، أن من يحاول التقليل من هذا العمل الجليل أو رؤية الأمر على حقيقته، عليه القيام بزيارة لأحد هذه المشاريع التي جعلت شعارها «إفطار ودعوة» ليطلع على ما يتم في هذه المخيمات التي منها ما يستقبل 7 آلاف صائم يومياً، ومن بينهم من هم من غير المسلمين يحضرون لما يجدونه من حفاوة وإكرام. وأضاف: أن ذلك يعد رسالة واضحة المعالم وصادقة التعبير لعناية المملكة وولاة الأمر فيها والمواطنين، بحقوق الإنسان الوافد لهذه البلاد.
من جهته أشار مدير إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة الجبيل الشيخ أحمد الجراح، أنه ليس صحيحاً التركيز على الجانب المادي المبذول في هذه المشاريع دون استحضار للجانب الشرعي الذي هو الهدف الرئيس منها، كما أنها تخضع لموافقات رسمية، ولها أنظمة وضوابط من حيث الموافقة عليها ونوع الخيام وضبط التبرعات، من خلال القنوات الرسمية فقط، وتشرف عليها مباشرة وزارة الشؤون الإسلامية، ولا يقام مشروع إلا بإذن رسمي.
وفي ذات السياق أشار رئيس المحكمة العامة بمحافظة رأس تنورة الشيخ حمود العصيمي، إلى أن من يحاول التقليل من شأن هذا العمل المبارك لابد من معرفة مبرراته فمنهم من يقول: هؤلاء العمال أغنياء ولهم كفلاء مسؤولون عن تفطيرهم، والبعض الآخر يقول: هناك أولويات أهم من مشروع تفطير الصائم فينبغي أن تصرف هذه المبالغ له.
فالأول مردود عليه لأن التفطير مرغب به شرعًا حتى على الغني، والآخر يمكن القول له: إننا إذا علمنا حجم الفائدة الدعوية لمثل هذا المشروع وما فيه من الغذاء الروحي والعلمي، وإخراج الكثير من العمال من الظلمات إلى النور لن تستكثر فيهم هذه المبالغ.
من جهته أوضح مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمحافظة الشيخ محمد العمري، فقال: إننا نقول لكل ناقد لهذه المشاريع الجبارة في تفطير الصائمين، أو المطالبين بإيقافها؛ مهلاً حتى تزوروا هذه المشاريع وتطلعوا على ما فيها، فضلا عن إحياء السنة ودعمها، وخصوصًا أن تكلفة الصائم الواحد لا تتجاوز «العشرة ريالات»، والتي لو قورنت ببعض المناسبات التي يقيمها بعض الناس في رمضان في منازلهم للتفطير، لرأينا البون الشاسع في التكلفة والكلفة والجهد. وفي سياق متصل أشار رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بعريعرة الشيخ عبدالرحمن القحطاني، إلى أن مخيمات التفطير عمل جليل جاءت بفضله الأحاديث النبوية، والمطالبة بإيقافه عمل غير وجيه.