الجزيرة - واس:
أوصى عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المسلمين بتقوى الله عز وجل وأن يتدبروا مصالحهم وأن يتعاونوا فيما بينهم على البر والتقوى. وتحدث فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض عن فضل أيام شهر رمضان المبارك واستغلالها في الطاعات والتزود منها بالخيرات، قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، فالمقصود من الصيام هو تقوى الله سبحانه وتعالى، محذراً من الملهيات في رمضان من مسلسلات وبرامج والابتعاد عنها في هذا الشهر الفضيل والتفرغ للعبادة، والتزود من التفقه بالدين لعبادة الله على بصيرة. وشدد فضيلته على أن الصيام فرض على كل مسلم عاقل بالغ مقيم قادر، إلا أن هناك أحكاماً أخرى لغيرهم كلاً على حسب حالته، وللمرآة خصوصية من حيث الحيض والحمل والرضاع، مؤكداً إجماع المسلمين على تحريم الأكل والشرب في نهار رمضان تعمداً، وكذلك من أتى أهله في نهار رمضان تجب عليه الكفارة المغلضة لقول الله تعالى {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}، ويبين الله في هذه الآية أن النهار محل الصيام والامتناع عن الطعام والشراب ومجامعة النساء. وأوضح الدكتور آل الشيخ أنه من احتاج إلى الفطر من أجل إنقاذ غريق أو إنقاذ معصوم من هلكه فإن له ذلك، وكذلك ما يفعله رجال الدفاع المدني ورجال الإنقاذ فإنه يفطر لتقوى على ذلك، ثم يقضي يوماً مكانه. وبشأن ما استجد من أحكام في موضوع استخدام بخاخ الربو والأنف قال فضيلته: إن ما استجد من أحكام مثل بخاخ الربو والأنف هما لا يفطران، والمنظار الذي في البطن والمعدة إن صحبه سائل فهو يفطر وأن لم يصحبه سائل فإنه لا يفطر، وكذلك قطرة العين والأذن لا تفطر وأما قطرة الأنف فإنها تفطر، وكذلك الغسيل الكلوي يفطر.