«الجزيرة» - المحليات:
تماشياً مع رؤية المملكة 2030م وإنفاذاً لتوصيات منتدى أبها للاستثمار في دورته الثالثة 2015م، عقدت الغرفة التجارية الصناعية بأبها اجتماعاً مع فريق العمل المشكّل لبحث سبل التعاون في مجال تصميم وتنفيذ برنامج للمؤشرات الاقتصادية الإحصائية لقياس الأداء الاقتصادي والتنافسية بمنطقة عسير. وذلك بمقر الغرفة بأبها.
من جانبه أشار المهندس عبدالله بن سعيد المبطي رئيس مجلس إدارة غرفة أبها أنه تماشياً مع رؤية المملكة 2030م، والتي تتضمن تطبيق أفضل الممارسات العالمية في بناء مستقبل أفضل لوطننا، من أجل تحقيق الآمال والتطلعات المنشودة، فإنه يجب تنفيذ عدد من البرامج التي تساهم وتمهد الطريق أمام بناء هذه الرؤية، من خلال التنويع الاستثماري الذي يعود بالنفع على الجميع بإذن الله، ويأتي هذا الاجتماع الذي يُعدّ هو أحد ثمار التعاون بين الغرفة وجامعة الملك خالد في كافة المجالات، ومنها المجال الاقتصادي، حيث أن الاجتماع مع فريق العمل المشكل لتصميم وإعداد برنامج للمؤشرات الاقتصادية الإحصائية لقياس الأداء الاقتصادي والتنافسية بمنطقة عسير.
مضيفاً إن هذا الاجتماع يأتي ليوضح أهمية وجود مؤشرات اقتصادية دقيقة في دعم وتنمية الاستثمار والتنافسية بمنطقة عسير وفي هذا المجال، فإن الغرفة التجارية الصناعية بأبها تسعى لخدمة القطاع الخاص بعسير والمملكة، مؤكداً على أن الغرفة هي المظلة الوحيدة والممثل الشرعي لكل قطاع الأعمال بعسير بمختلف فئاته وقطاعاته ومناطقه في حين تمثل غرفة أبها مصالح قطاع الأعمال في عسير، ويلعب برنامج المؤشرات الاقتصادية المتوافرة حالياً عن المنطقة دوراً رئيسياً في استيضاح سبل الاستثمار بالمنطقة حالياً ومستقبلياً، وكما أنه يوضح مدى الاعتماد عليه في اتخاذ القرارات الاستثمارية في ضوء تجربة المرصد الحضري.
مبيناً أن برنامج المؤشرات الاقتصادية يعمل على إقرار الاحتياجات اللازمة لتصميم مؤشرات اقتصادية للمنطقة من النواحي الفنية والتقنية، ومدى الحاجة إلى ضم جهات أخرى إلى عضوية اللجنة، وذلك لدعم تنفيذ البرنامج بمنطقة عسير، مع إيضاح آليات تمويل مشروع تصميم المؤشرات الاقتصادية باستدامة ودور كل جهة من أعضاء اللجنة في التمويل، مع بحث نقاط القوة والضعف بالبرنامج المعد من قبل فريق العمل المشكل من عدة تخصصات تخدم الهدف الأساسي للبرنامج.
في نفس السياق أوضح أمين عام غرفة أبها الأستاذ عبدالله بن سعد الزهراني أن الاجتماع أثمر عن نتائج إيجابية أهمها: الاتفاق على آليات تنفيذ المشروع، ووضع خطط مرحلية لتنفيذ وتصميم المؤشرات، وتوزيع الأدوار على فريق العمل مع إقرار عمل دراسة مسحية لمنطقة عسير، وكيفية تحديد وبناء المؤشرات الاقتصادية واستخلاص النتائج مع تحديد طريقة عمل اللجنة خلال الفترة القادمة وتطبيق وتنفيذ المعايير والأهداف الاقتصادية على أرض الواقع ووضع التصور العام للبرنامج وصياغة أهداف البرنامج بشكل علمي وعملي مدروس بعناية ودقة متناهية مع الاتفاق على جدول زمني لعقد اجتماعات إلحاقية للاتفاق على كافة البنود والإجراءات المرحلية والمستقبلية .
مشيراً إلى أن مجالات وأوجه التعاون المشترك بين الجامعة والغرفة التجارية، متعددة وليس بمستغرب على الطرفين فهناك تاريخ طويل للتعاون يأتي ذلك من إيمان بدورهما الريادي في هذا المجال لخدمة فئات المجتمع المختلفة واستشعاراً من غرفة أبها بدورها في خدمة مجتمع عسير في كافة المجالات، وأضاف قائلاً: تعتبر جامعة الملك خالد وغرفة أبها من المؤسسات الرائدة في خدمة المجتمع من خلال برامج مشتركة بين الطرفين أحد ثمارها هي هذه الورشة، مبيناً: تأتي هذه الخطوة في إطار نشاط غرفة أبها والتي تسعى لتحقيقه ضمن مفهوم التعاون المشترك مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والتعليمي لخدمة المجتمع حيث ساهمت الغرفة في العديد من الأعمال التي تسعى لرفعة المجتمع اقتصادياً واجتماعياً في شتى المجالات الرامية لخدمة المجتمع المحلي.