فهد بن جليد
معركة (فن تقديم المعلومات) هي المعركة التي نحتاج إليها الآن لحسم الموقف، وجلاء الغبش الذي أصاب (عين) المنظمة الدولية، خصوصاً أن الحوثي تعلم فنون الكذب والصراخ، والدسائس وإظهار المظلمومية، وتزييف الحقائق وقلبها، من الفُرس في إيران الذين امتهنوا أسلوب (الوعيل) هذا طوال تاريخيهم الأسود المليء بالحقد على العرب والأمة الإسلامية، ويتقنونه في المحافل الدولية، لذا نجحوا في البداية بالتأثير على رأي الأمين العام للأمم المتحدة فيما يخص تقرير القائمة السوداء لحماية الأطفال، ومحاولة تشويه صورة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن!.
نجاح قوات التحالف هذا الأسبوع في تسليم 52 طفلاً للحكومة اليمنية الشرعية، بالتنسيق مع المنظمات الدولية (الصليب الأحمر، اليونيسيف)، بعدما جندتهم ميلشيات الحوثي، وزجّت بهم في الحرب لحمل السلاح وزرع الألغام على الحدود السعودية اليمنية تعد (خطوة مهمة) في هذا التوقيت، نحتاج تسليط الضوء على مثل هذه الخطوة أكثر الآن عبر وسائل الإعلام العربية والأجنبية، والتركيز على مثل هذه التحركات إعلامياً لفضح ادعاءات الحوثيين وكذبهم!.
بات واضحاً أن الأمم المتحدة كانت تساوي في وقت ما بين (الشرعي وغير الشرعي) في حرب اليمن، بل وتستقي المعلومات من الحوثي بشكل أكبر، مع شكوك في أن بعض العاملين في المنظمة الدولية متعاطفون أصلاً مع الحوثيين ربما لأسباب طائفية، هذا الأمر سهل كثيراً لتصديق رواية الحوثي الكاذبة، ومحاولته التملّص من مسؤولياته تجاه قتل أطفال اليمن، والقيام (بجرائم حرب) يُعاقب عليها القانون الدولي؟!.
فن تقديم المعلومات هو ما نحتاج إليه الآن بشكل أكبر, للاستفادة من كل المواقف والحقائق سواء ما تقدمه دول التحالف من دعم ومساندة للشعب اليمني، أو الجرائم التي يقوم بها الحوثي يومياً في اليمن من قصف الأسواق والمدن والمستشفيات، والاعتداء على الأطفال والنساء، وانتهاك حرمة المدن بدخول السلاح وتخزينه فيها.. إلخ من الحقائق التي يمكن أن تتحول إلى (ملفات قانونية) حتى بعد أن تضع الحرب أوزارها!.
وعلى دروب الخير نلتقي.