محمد جبر الحربي
1.
أشعرُ أحياناً أنِّي أكبرُ منّي
لكنِّي أصحو عندَ الفجرِ
كما الشَّجرِ الغضِّ
كما الوردةِ
مثلَ فراشتِها
مثلَ طيورٍ أولى
طفلاً يقتاتُ الغيمَ
ويطعمُ أشجاراً وطيوراً.. ويغنّي!
2.
القلبُ المسكونُ بحبِّ الناسِ يتيمْ.
والحزنُ الغضّ على الماضين مقيمْ.
......
ما عادَ لأشجارِ الحبِّ شميمْ.
3.
أقولُ رأيي ولا أحتاجُ ترجمةً
فالطيرُ تفهمُني والماءُ والشجرُ!
4.
لا تزرعْ في الأرضِ الفتنةَ..
ماذا لو قلتَ سلامُ اللهِ عليكمْ يا أهلي؟!
ماذا لو قلتَ كما أهلكَ من قبلُ تفضّلْ
هذا بابُ القلبِ، وهذا صدرُ الروحِ
السابقُ أنتَ.. تعالَ اجلِسْ قبْلي؟!
تثمرُ أشجارُ الحبِّ،
ولا يثمرُ من بين الشجرِ الزقّومْ
الشجرُ الحرُّ كما الإنسان يصلّي.
هذا في الجنةِ إنْ أحببتَ الجنةَ نهري
هذا في الفكرةِ تحت السِّدرةِ ظلّي
5.
خيْرُ وقتٍ هو الآن
أنتِ الجليلةُ فيهِ، وحبّاً
وبالطبعِ قبلَ استباقِ الحروفِ
الجميلةُ فينا.. وطبعاً
أنتِ يا فتنةً ليس تؤذي
ولا قتلَ فيها
المليحة قبل انهمار الشجر
بالصّوَر
آهِ منه الشَّجرْ
كل حبًّ وأنت المطَرْ.
6.
السلامُ على كلّ شيء
السلامُ على نخلةٍ في الحجازِ
وواحدةٍ لا تردّ عليّ
7.
الحبُّ من شجرٍ يصلّي يستغيثُ ويستعينْ.
والماءُ سرّ العارفينْ.
والغيمُ منكِ.. ومن تنهّدِ سائلينْ؟
الحبُّ طفلٌ لا تمرُّ بهِ السنينْ.
آمنتُ.. لولا الحبّ ما جادَ الصباحُ بوجهِ سيدةِ الحضورِ
وما تدفّقت العطورْ.
شلالَ موسيقى وشِعرٍ
إذْ جلستِ.. وتعبرينْ.