«الجزيرة» - وكالات:
تؤكد بيانات جديدة إن عملية الربط البوقي أو ربط قناتي فالوب تؤدي إلى تراجع خطر الإصابة بسرطان المبيض بالإضافة إلى تراجع خطر الإصابة بسرطان الغشاء البريتوني وسرطان قناة فالوب وتشير الدراسة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الشرج. وعملية الربط البوقي أو التعقيم البوقي هي إحدى طرق منع الحمل بصورة دائمة عند النساء من خلال إغلاق مسار البويضة من المبيض إلى الرحم، وبذلك لا يحدث تلقيح للبويضة من قبل الحيوان المنوي.
وقالت الدكتورة كيزيا جيتسكيل من وحدة علم الأوبئة السرطانية بجامعة أوكسفورد ببريطانيا: إن «بعض الدراسات السابقة وجدت تراجع خطر الإصابة بسرطان المبيض في النساء اللائي تم تعقيمهن بعملية الربط البوقي. وأشار البعض أيضا إلى أن الربط البوقي ربما يكون مرتبطا إما بزيادة أو تراجع خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان. وفي أكبر بحث حتى الآن بحثنا في الصلات بين الربط البوقي و26 نوعا مختلفا من السرطان في دراسة شملت مليون امرأة بالمملكة المتحدة».
وتابع الباحثون نحو 1.3 مليون امرأة على مدى 14 عاما لمعرفة من منهن التي أصيبت بالسرطان. وخلال هذه الفترة تم تشخيص إصابة 8035 امرأة بسرطان المبيض و730 بالسرطان البريتوني و168 بسرطان قناة فالوب. ومن بين النساء اللائي شملتهمن الدراسة أفادت 23 في المئة منهم بأنهن أجريت لهن عملية الربط البوقي. ووفقا للتقرير المنشور في دورية السرطان البريطانية على الانترنت في 28 ابريل نيسان كانت عملية الربط البوقي مرتبطة بتراجع خطر الإصابة بسرطان المبيض بواقع20 في المئة وتراجع بنفس الحجم في خطر الإصابة بالسرطان البريتوني. وحدث تراجع بنسبة 40 في المئة في خطر الإصابة بسرطان قناة فالوب.
وقالت جيتسكيل «هذا مثير للاهتمام. لأن كثيرا من السرطانات البريتونية وسرطانات قناة فالوب تبدو مماثلة لنوع فرعي أكثر شيوعا من سرطان المبيض عند الفحص تحت المجهر. وتتوافق نتائجنا مع افتراضات سابقة بأن بعض السرطانات في تلك الأماكن الثلاثة المختلفة ربما لها أصل واحد في قناة فالوب». ولم يكن هناك صلة ملموسة بين الربط البوقي وخطر الإصابة في أماكن أخرى من بينها بطانة الرحم وعنق الرحم والثدي والقولون.
ووجد الباحثون أيضا تزايد خطر الإصابة بسرطان الشرج بواقع 34 في المئة مع الربط البوقي والذي شوهد في دراسة سابقة. ويشير الباحثون إلى أنه «من غير الواضح سبب ضرورة ارتباط الربط البوقي بزيادة خطر الإصابة بسرطان الشرج وربما أن هذا الارتباط الواضح يعكس ارتباكا بسبب السلوك الجنسي والتعرض لفيروس الورم الحليمي البشري».