منذ اتفاق وقف إطلاق النار في الـ27 من فبراير الماضي، من الواضح جداً أن هناك نية مبيتة من الأطراف المعنية بالهدنة خاصة أمريكا وروسيا بإطلاق يد الأسد لقتل أهل حلب بدعوى أن هناك منظمات إرهابية، وكذلك إطلاق يده في مناطق أخرى غير حلب ومواقع ساحلية أعطت طاغية سوريا الضوء الأخضر لضربها، وإلا لماذا هذا القصف على المعارضة وضرب البنية التحتية في هذه المدينة، فقد ضربت المستشفيات والمساجد والمباني وقتل الأطفال والشيوخ والنساء العزل بدون وجه حق وأهلك الحرث والنسل والعالم يتفرج، وكأنه يتفرج على مسلسل درامي ينتظر نهايته السيئة لم تهز قلوبهم مناظر القتل والدماء والأشلاء الممزقة للأطفال والشيوخ والنساء، وتلك الصرخات للأطفال من تحت الأنقاض التي تبثها القنوات.
أي عالم وأي سياسة هذه التي بسببها يقتل الأبرياء وأي ادعاء هذا الذي تدعيه أمريكا وروسيا وتطالب بالهدنة، روسيا هي من تمول النظام الفاشي بالسلاح، ألم تأت بقضها وقضيضها لنصرة النظام، إنها هدنة هشة قد انهارت أو أوشكت على الانهيار..
في يوم الجمعة الماضية أوصى المجلس الشرعي بمدينة حلب بتعليق صلاة الجمعة بسبب القصف الجوي الكثيف الذي تشهده المدينة وحتى لا تتعرض حياة السكان للخطر حتى الشعائر الدينية لا يستطيعون القيام بها في المساجد، أي ذنب اقترفه شعب سوريا المسلم حتى تتم معاقبته بهذه الطريقة الفجة، تتكالب على قتله حتى الدول العظمى والعظمة لله جل وعلا ..
أوقفوا طاغية سوريا وأبعدوه عن الشعب السوري بادي ذي بدء وإلا لن تنتهي حرب سوريا، ولن يكون هناك حل سلمي بهذه الطريقة، وضع حلب كارثي والوضع السوري كذلك، والحل في إيقاف الحرب وردع كل من يقتل الأبرياء العزل دون وجه حق أسأل الله أن ينصر إخواننا في حلب وفي سوريا على كل أعدائهم والله من وراء القصد.
- وادي الفرع