«الجزيرة» - أحمد القرني:
وقَّع معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس برنامجين تنفيذيين مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة يستهدفان التعليم والصحة والتغذية والنقل والإيواء وتوفير المواد الإغاثية والصحة والنظافة العامة للصوماليين اللاجئين الفارين من الأزمة اليمنية, ودعم النازحين اليمنيين في الصومال.
وقال د. الربيعة: إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يأتي توقع البرنامجين التنفيذيين للاهتمام باللاجئين والنازحين من اليمن والمتواجدين في الصومال سواء من اليمنيين أو المحاصرين الصوماليين داخل اليمن, ويدعمان برامج عدة هي: التعليم والحماية والخدمات والنقل والإيواء
والمواد غير الغذائية والإصحاح البيئي في كل من بربرة وبوصاصو ومقديشو حيث من المقرر أن يستفيد عشرون ألفاً من البرنامجين بصفة مباشرة بالإضافة إلى 30 ألف مستفيد غير مباشر.
وبيَّن د. الربيعة أن ذلك جزء من منظومة عمل يقوم بها المركز لدعم الشعب اليمني الشقيق, مؤملاً من الشركاء تنفيذ البرنامجين على وجه السرعة تخفيفاً عن المستهدفين.
وأردف معاليه قائلاً: المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين لها جهود إغاثية وإنسانية كبيرة والكل يعلم ذلك ويأتي التوقيع لدعم الصومال برفع قدرات هذه الدولة لمساعدة اللاجئين والنازحين, مفيداً أن مساعدات المركز وصلت لـ13 دولة.
من جانبه قدم الممثل الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دول مجلس التعاون الخليجي الدكتور نبيل عثمان الشكر الجزيل والتقدير للمملكة وللمركز ومسؤوليه على تفانيهم وخدمتهم للاجئين, مؤكداً أن ذلك يدل على الوعي في خدمة القضايا الإنسانية والإغاثية, مشيراً إلى أن المركز وقّع سابقاً مع المفوضية برنامجاً لتقديم الدعم للنازحين اليمنيين الذي خفف العبء عنهم بسبب الأوضاع في بلادهم, متطلعاً إلى تعزيز الشراكة مع المركز.
وأوضح أن المملكة لها سجل تاريخي مشرّف في تقديم المساعدات العاجلة للنازحين واللاجئين والمفوضية لها علاقة إستراتيجية بالمملكة، وهذا يدل على وعي الحكومة الرشيدة للمملكة وقد قدمت المساعدات المالية والإغاثية للمحتاجين في عدد من الدول.
فيما عبّر مدير العمليات والطوارئ للمنظمة الدولية للهجرة في جنيف محمد عبد الخير عن شكره وامتنانه للمملكة وللمركز لدعمهما منوهاً بجهود المملكة في هذا الخصوص.
وثمَّن الشراكة الفاعلة والقوية فيما بين الجانبين لمساعدة الناس الأكثر تضررًا، وأن التعاون مع المملكة في الصومال سيتنوع من خلال المساعدات التي تقدمها عبر المركز وإشرافه عليها.