في يوم الخميس 25-4-1437هـ ترجل عن ركب هذه الحياة الفانية أحد المشايخ الفضلاء والوجهاء النبلاء، وعلم من أعلام الخير والوفاء، ذلكم هو معالي الشيخ محمد بن عبدالله بن عودة السعوي رحمه الله، الذي وافته المنية في مدينة الرياض.
وقد صلي عليه في جامع الملك خالد بعد صلاة عصر ذلك اليوم، ثم ووري الثرى في مقبرة أم الحمام.
لقد كان وقع خبر وفاته شديداً ومؤلماً على أهله ومحبيه وكل من عرفه.
وبحكم صلة القرابة التي تربطني به فقد كان اتصالي به مبكراً منذ نعومة أظافري، واطلعت على كثير من سجاياه، وآنست بمجالسته، وبمراحل متفاوتة من سني عمري.
وما أذكر أني حضرت مجلسه إلا وخرجت بفائدة علمية أو عملية أو تربوية.
وقد تولى مناصب عالية فما زاده ذلك إلا تواضعاً وقرباً من الناس صغيرهم وكبيرهم وحرصا على مساعدتهم بماله ووقته وجاهه.
وأجزم أن كل من عرفه عن قرب شهد له بالحلم والرفق، وحسن النية وسلامة صدر، ونقاء السريرة، مع هيبة ووقار لا تخطئهما عين من رآه.
أحسبه كذلك ولا أزكيه على الله.
فجزاه الله خيراً عن كل فرحة أدخلها في نفوس من حوله قريباً أو بعيداً صغيراً أو كبيراً.
اللهم أسكنه فسيح الجنان واغفر له وتجاوز عنه.
د. محمد بن سليمان البراك - عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى وعضو رابطة علماء المسلمين.