بريدة - صالح الغفيص:
طالبت جماهير نادي الرائد عبر قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة والمتنوعة أعضاء شرف النادي المؤثرين والفاعلين بأهمية التحرك السريع والإيجابي، ومسابقة الزمن لحسم ملف رئاسة النادي؛ ليتسنى للرئيس الجديد إعادة ترتيب الأوراق، والشروع بمهمة رسم خارطة الطريق لرائد جديد، يعيد الأمجاد، وينفذ بجلده من الوقوع بمواقف محرجة للغاية، قد لا تسلم معها الجرة في المرات القادمة، ويتحطم ما بقي من كبرياء وتحدي الرائد.
وتخشى جماهير الرائد أن يتأخر موعد حسم الملف الرئاسي؛ الأمر الذي ينسحب بالتأثير السلبي على الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الذي بات يعاني من عدم وجود الاستقرار على الأصعدة والمستويات الإدارية والفنية كافة، وحتى لاعبي الفريق؛ إذ إن جل اللاعبين سواء أكانوا محليين أو أجانب منتهية عقودهم الاحترافية مع الرائد، فضلاً عمن انتهت فترة إعارتهم ممن قدم على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الرياضي المنقضي، ولم يتبقَّ في الكشوفات الرائدية غير عدد قليل جدًّا من اللاعبين، لا يكاد يكتمل بهم الفريق لتأدية مباراة كرة قدم واحدة فقط دون بدلاء.
وحذر الرائديون أعضاء الشرف من تكرار السيناريو والأخطاء السابقة بالبحث عن أو تنصيب رئيس لمجلس الإدارة الرائدية الجديدة غير مستقر، ويسكن خارج مدينة بريدة؛ لأن الرائد قد مر بأربع تجارب كانت مريرة، كان فيها الرؤساء يسكنون العاصمة الرياض، لعل آخرها المطوع والخضير. وطالت المطالبات الجماهيرية الرائدية بضرورة إعادة التكوين الشرفي بإعادة الهيكلة الشرفية، ولاسيما أن المجلس الشرفي ليس ببعيد عن الإداري بعد استقالة رئيس مجلس هيئة أعضاء الشرف ناصر الجفن منتصف الدوري، وكان قد سبقه بها نائبه سليمان الرميخاني، ولحق بهما الأمين العام للهيئة الشرفية إبراهيم الثويني الذي أعلن الرحيل من منصبه.
هل يفيق صناع القرار بالبيت الرائدي وأهل الحل والعقد من السبات العميق، ويسارعوا إلى لملمة الأوراق وإعادة صياغة وتكوين أحمر بريدة قبل أن يداهمهم الوقت، ويجدوا أنفسهم عائدين إلى المربع الأول، وأن كل ما بُذل من جهد ومال كان في سبيل مسكنات وقتية، لا تضمد الجراح، ولا تعالج الألم المنتظر؟.. والمأمول أن تكون الخطى أسرع من الريح، والقرارات علاجًا صريحًا.