باريس - «الجزيرة»:
أعلن مكتب التحقيقات والتحليلات التابع لهيئة سلامة الطيران المدني الفرنسية أن حملة بحث في أعماق البحر المتوسط لتحديد مكان هيكل الطائرة المصرية المنكوبة والصندوقين الأسودين ستبدأ في الأيام القادمة. وذكر مكتب التحقيقات - في بيان له - أن حملة البحث في أعماق البحر ستبدأ فور وصول سفينة المسح «لابلاس» التابعة للبحرية الفرنسية من «كورسيكا» إلى موقع الحادث. وأضاف البيان أن السفينة مجهزة بنظام متخصص لرصد الصندوقين الأسودين وهو عبارة عن 3 مجسات من طراز «ديتكتور 6000» للشركة الفرنسية «السيمار». وأوضح مكتب التحقيقات الفرنسي أنه يقدم المساعدة الفنية للسلطات المصرية، التي تقود عمليات البحث في أعماق البحر باعتبارها مسؤولة عن التحقيق الأمني. وتبحث السلطات الفرنسية إمكانية دعم هذه العملية بسفينة ثانية مزودة بمعدات متخصصة تتيح البحث في أعماق تصل إلى 3 آلاف متر، علماً بأن الصندوقين الأسودين يصدران إشارات لمدة شهر كامل من تاريخ سقوط الطائرة.وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أشارت الأربعاء الماضى إلى أن باريس والقاهرة ستوقعان عقدين مع شركتين فرنسيتين حتى تشاركن في عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين، وذكر مصدر دبلوماسي أن الشركة الأولى «السيمار» مقرها باريس، بينما الثانية «ديب اوشين سيرش» مقرها في عاصمة موريشيوس «بور لويس». يشار إلى أن البحرية الفرنسية أعلنت الاثنين الماضي عن وصول سفينة دورية «إي في جاكوبي» - تابعة لها - إلى منطقة البحث عن حطام طائرة «مصر للطيران» وعلى متنها متخصصون ومعدات رصد للصندوقين الأسودين.وكان مجلس الوزراء المصري قد وافق على التعاقد مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في مجال البحث البحري وانتشال الحطام، للمساعدة في سرعة العثور للصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة المصرية المنكوبة وانتشالهما.