صالح الهويريني
جاء قرار إدارة الهلال بإيقاف خالد شراحيلي حتى نهاية الموسم على طريقة (آخر العلاج الكي) وعلى اعتبار أنها منحت خالد الكثير من الفرص لعله يرتدع ويتجاوز مخالفاته وسلبياته، ولكنه رغم ذلك ظل يمارسها غير مدرك لعواقب الأمور ولا لقيمة الفريق الذي يرتدي قميصه، ولا مقدراً حتى لمن وقفوا إلى جانبه وحاولوا مراراً إعادته إلى جادة الصواب والانضباطية فكان لا بد من إيقافه.
** كتبت أكثر من مرة أن (خالد شراحيلي) يملك كل إمكانات حارس المرمى المؤهل، وأنه مشروع حارس مرمى كبير وأنه سيكون أيضاً الحارس الأول في المملكة ولكن بشرط أن (ينضبط) ويواظب على أداء واجباته داخل الملعب وخارجه، ولكن يا خسارة لم يواظب ولم ينضبط.. (على العموم) الفرصة ما زالت سانحة أمامك يا خالد لتدارك أخطائك وسلبياتك وبما ينفعك في دنياك وآخرتك (حتى لو من خلال بوابة فريق آخر).. الأهم هو أن تبتعد عن رفقاء السوء ولكيلا يأتي اليوم الذي لا ينفع فيه الندم.
** أحوال بعض اللاعبين في عصر الاحتراف (العقود الضخمة) بدلا من أن يشكروا الله على النعمة التي أنعم بها عليهم وعلى أسرهم وأمنت مستقبلهم، قاموا بارتكاب المخالفات والممارسات التي تؤثر حتى على صحتهم وليس فقط على حياتهم كلاعبين وبما يخالف أيضاً وقبل كل شيء تعاليم ديننا الحنيف.
** كتب الزميل الأستاذ محمد العبدي قبل بضع سنوات موضوعاً تحت عنوان (إنهم يشربون) فاعترض بعضهم زعماً منهم بأن في ذلك مبالغة وتجنيا.. هذا الذي كتبه أستاذنا العزيز (أبو مشعل) كان فيه تجسيد الواقع، وتحذير من مستقبل قد يعصف (كروياً) بحياة بعض نجوم الكرة السعودية، ولعل ما نلاحظه حالياً، ونسمع به تأكيد جديد على منطقية وواقعية ما كتبه العبدي.
** الذين يفترون دوماً على الهلال ويحاولون التشكيك في نجاحاته ومكتسباته هم وحدهم الذين غضبوا وهاجموا (عيسى الحربين) وحرضوا ضده وافتروا عليه عندما قال عبارته (الصغار تطاولوا كثيراً يا زعيم).
** فاز الهلال بالبطولات فلم نسمع عبارة (هذا هو زمن الهلال).. وكذلك عندما حققها الاتحاد والشباب.. ولكن عندما عاد النصر للحصول عليها خرج علينا من يزعم (بأنه زمن النصر).. وكذلك بعد فوز الأهلي بدوري هذا الموسم.. المحرومون عندما يبلغون النجاح يخرجون عن المألوف.. هكذا يقال.
كلام في الصميم
** حصول فريق أولمبي الهلال على بطولة الدوري بكل جدارة هو نتاج طبيعي لسياسة جديدة وأخطاء عولجت وجهود بذلت وعمل دؤوب من لدى إدارة الأمير نواف بن سعد.. في أولمبي الهلال عناصر لا بد أن تأخذ فرصتها مع الفريق الأول خلال الموسم المقبل.
** في بعض الأندية كل من يطالب بحقوقه المالية المتأخرة صاروا ينعتونه بـ(المتمرد) من لدى الإعلام الموالي لإدارات هذه الأندية ولنا فيما حدث ضد بعض لاعبي فريق الاتحاد هو خير مثال وبرهان.
** الديون الضخمة أدخلت الاتحاد في نفق مظلم وجعلت أنصاره يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من مستقبل يشهد عودة فريقهم إلى تلك السنوات العجاف التي عاشها قبل أكثر من عشرين عاماً (فترة ما قبل دعم آل الشيخ).
** عندما قرأت خبر عودة أسامة هوساوي للهلال تذكرت هذه المقولة (قالوا وش حدك على المر قلت اللي أمر منه).
** الذين يقولون: إن أفضل جيل مر على الاتحاد تم صناعته في عهد إدارة منصور البلوي عليهم أن يسجلوا عندهم أن أسوأ جيل اتحادي كان في عهد إدارة شقيقه إبراهيم وبخذلان من منصور نفسه (صاحب الميزانية المفتوحة).
** النصر والأهلي يكسبان الاتحاد والرائد بخماسيتين.. النصر لو سجل هدفاً سادساً (6-صفر) لرد نصف اعتباره ودينه من أمام الاتحاد وعلى اعتبار أن هذا الأخير سبق له الفوز (مرتين) على النصر بمثل تلك النتيجة.
** (على طاري الخماسيات) الهلال هو الفريق الوحيد الذي هزم الفرق الجماهيرية والكبيرة بـ(الخمسة).. الأهلي والنصر والاتحاد (ثلاث مرات) وأيضاً الشباب دون أن يتعرض لمثل تلك الهزيمة من أمام هذه الفرق باستثناء الأهلي.
** إذا قرر الأمير فيصل بن تركي وبالفعل الرحيل عن رئاسة النصر في نهاية هذا الموسم فإن إدارته ستكون قد فشلت في تحقيق أهم أهدافها (الوصول بالنصر للعالمية).. الأمير فيصل سبق له أن وعد بأن يجعل من النصر (برشلونة آسيا) ولكن فريقه خرج من الأدوار التمهيدية لآخر بطولتين آسيويتين.
** عندما تعرف ضخامة رواتب.. ومقدمات (اللهم لا حسد) عقود أغلب لاعبي الأندية الكبيرة فإنك ستدرك وقتها أن الديون الضخمة على خزائن هذه الأندية هي نتاج طبيعي لضخامة هذه الرواتب والمقدمات التي لم يكن لأكثرها ما يبررها.
مسجد عبدالله بن سعد
** لمسة وفاء إنسانية ورائعة تلك التي أقدم عليها الأمير فيصل بن سلطان ولم تكن مستغربة من أحد أبناء الأمير سلطان -رحمه الله- وتمثلت في تكفل سموه بمصاريف بناء مسجد يحمل اسم الأمير عبدالله بن سعد -رحمه الله- داخل مقر نادي الهلال.. شكراً سمو الأمير فيصل وجعل الله أجر ما فعلته في موازين حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون.
** للعلم.. الأمير عبدالله بن سعد -رحمه الله- توفي في حادث سير أثناء ذهابه إلى القصيم لحضور مباراة الهلال والنجمة وتحديداً في يوم 30-4-1415هـ) مع صديقه عبدالعزيز العبدان غفر الله له.. اللهم اغفر لأموات المسلمين.
** خاتمة.. الأدب لا يباع ولا يشترى بل هو قابع في قلب من تربى، والفقير ليس من فقد الذهب وإنما من فقد الأخلاق والأدب (الزميل أحمد بادويلان).