تونس - فرح التومي:
أنهت القوات الفنية الأمنية والعسكرية المختصة في مكافحة الإرهاب فجر أمس عملية البحث واستخراج كمية الأسلحة الكبيرة التي كان اعترف الغندري العنصر الإرهابي المصنف خطير بإخفائها في باطن الأرض بمنطقة صحراوية تابعة لمدينة بن قردان الواقعة على الحدود مع الجارة ليبيا، وبذلك تم إفشال مخطط إرهابي جديد.
وأشارت أن الكمية التي عثر عليها فنيو الأمن والجيش فاقت بكثير توقعاتهم، حيث تأكد لديهم أنها تكفي لشن عمليات إرهابية متعددة بما يقيم الدليل على وجود مخططات إرهابية كانت تتهدد الاستقرار الوطني وتستهدف مناطق مختلفة من البلاد لا العاصمة تونس فحسب كما جاء في اعترافات الإرهابي الموقوف منذ يوم 11 مايو الجاري بأحد الأحياء الشعبية بالعاصمة حيث كان يختفي هو وأكثر من 30 عنصراً آخر في انتظار ساعة الصفر ووصول إشارة البدء في التنفيذ من القيادات العليا لتنظيم «داعش» المتحصنين بأحد معسكرات التدريب بليبيا.
وكان الغندري قد اعترف في عملية التشخيص ببن قردان أنه تمّ إخفاء هذه الأسلحة تحت الأرض منذ شهرين قبل عملية بن قردان (فجر يوم 7 مارس الماضي)، وكانت النية تتجه إلى استغلالها عند وصول تعزيزات من العناصر الإرهابية بعد نجاح مخططهم الإرهابي في بن قردان، لكن بعد فشل العمليّة تقرر الإبقاء على الأسلحة لاستعمالها في ضربات كبرى كردة فعل على هزيمتهم. وفي بداية عملية التشخيص أفاد عادل الغندري أنّ جزءاً من الأسلحة كان مخفياً في منزل إرهابي في حالة فرار، مؤكداً أن اختيار تلك الأرض لإخفاء الأسلحة كان بطلب من أحد القيادات الإرهابية على اعتبار أن ملكية الأرض تعود إلى زوجة أحدهم وقد تمّ تكليفها بإخفاء الأسلحة في انتظار ساعة الصفر.
واعترف الغندري أن تنظيم داعش الإرهابي تلقى ضربات قاسية بفضل الوحدات الأمنية والعسكرية خاصة في بن قردان، مما أغضب عديد القيادات الإرهابية في ليبيا والتي طالبته بتنفيذ ضربة انتقامية سريعة لإثبات أنّ التنظيم لا يزال موجوداً، مضيفاً أن القيادات الإرهابية في ليبيا اختلفت بسبب الهزيمة في بن قردان.