بغداد - نصير النقيب:
أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي انطلاق العمليات العسكرية لتحرير مدينة الفلوجة، فيما أكد أن داعش ليس أمامها خيار سوى الفرار من المعركة. وقال العبادي في كلمة له من داخل مقر قيادة العمليات المشتركة بالمنطقة الخضراء ببغداد، بحضور قائد العمليات المشتركة الفريق الأول الركن طالب شغاتي وقائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي: «إن عمليات تحرير الفلوجة انطلقت لتحريرها من عصابات داعش، ونعلن لأبناء شعبنا العزيز أن علم العراق سيرتفع عاليًا فوق أرض الفلوجة». متابعًا «لقد دقت ساعة تحرير الفلوجة، واقتربت لحظة الانتصار الكبير، وليس أمام داعش إلا الفرار». وأوضح العبادي أن «معركة تحرير الفلوجة يشارك فيها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد العشائري في محافظة الأنبار».
من جهتها، رفضت النائبة عن تحالف القوى لقاء وردي بشكل قاطع مشاركة الحشد الشعبي بمعركة تحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم (داعش)، وأكدت أن القوات العسكرية من الجيش والشرطة وأبناء العشائر كافية لتحرير المدينة، ولا حاجة للحشد. وفيما حذرت من «وقوع خروق بسبب مشاركة الحشد الشعبي» حمّلت رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية «أي انتهاكات تحصل في المعركة، خاصة أن أهالي الفلوجة متخوفون من الحشد الشعبي». وقالت لقاء وردي في بيان إنه «في الوقت الذي نبارك فيه انطلاق عمليات التحرير فإننا ندعو العبادي إلى أن تكون العمليات بمشاركة القوات المسلحة من الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب وأبناء العشائر حصرًا». مبينة أن «هذه القوات أثبتت كفاءتها وانسجامها الكبير من خلال التنسيق والتعاون منقطع النظير فيما بينهم». وأضافت وردي بأن «تلك القوات تتمتع بثقة كبيرة من أهالي المحافظة، وهذا ما حصل في عمليات التحرير التي حدثت في الرمادي وهيت والرطبة ومدن أخرى؛ ما سرّع في عمليات التحرير، وقلل من الخسائر البشرية والمادية في صفوف تلك القوات والمدنيين».