محمد السياط
في الأسبوع الماضي وقبيل لقاء الإياب لفريق الهلال مع لوكوموتيف الأوزبكي كتبت: (آسيويًا.. الرياح قد تعصف بالهلال) وذلك عطفًا على الظروف التي كان يمر بها ممثل الوطن الوحيد قبل ذلك اللقاء المهم في بطولة أبطال آسيا، فمن سوء الجهاز الفني الذي كان يقوده المُبعد دونيس إلى إصابة عديد من اللاعبين ومزاجية البعض منهم (!!!) لم تكن أحوال الزعيم على ما يرام ولم تكن تبعث على التفاؤل، ولكن الحمد لله.. قدر الله وما شاء فعل فلطف بحال الهلال وتجاوز تلك المباراة بأخف الأضرار حينما خرج متعادلاً دون أهداف وإن كانت هذه النتيجة في عرف كرة القدم تعد سلبية للفريق المُضيف في نظام بطولات الذهاب والإياب كونها تقام على أرضه وبين جماهيره لكنها -على كل حال- مقبولة عطفًا على ظروف الهلال التي أشرت إليها.
واليوم يخوض الفريق الهلالي لقاء الرد أمام الفريق نفسه لكن الهلال يبدو هذه المرة بظروف أفضل نسبيًا من لقاء الذهاب حتى وإن كان اللقاء على أرض الخصم وبين جماهيره وحتى وإن غاب بعض لاعبيه بداعي الإصابة، فالخطوة التي اتخذتها إدارة الهلال بإلغاء عقد المدرب اليوناني دونيس وإن جاءت متأخرة إلا أنها خطوة إيجابية وستؤتي أكلها بمشيئة الله وخصوصًا أن الذي أوكلت له المهمة ليس بغريب على الفريق، بل إنه من أبناء النادي القريبين جدًا والعارفين ببواطن الأمور بالنسبة لفريق الهلال ومما يعزز أيضًا من حظوظ الزعيم في هذا اللقاء أن الفريق الأوزبكي الذي شاهدناه في مباراة الذهاب ليس بذلك الفريق صعب المراس، بل كان واضحًا أن الهلال يتفوق عليه من الناحية الفنية سواء على مستوى الأداء الجماعي أو الفردي للاعبين، ولكن.. (وهنا نضع عدة خطوط تحت لكن)، أقول ولكن شريطة أن يستشعر اللاعبون مدى أهمية هذا اللقاء بالنسبة لناديهم وجماهيره أولاً وبالنسبة لجماهير الوطن ثانيًا، ومن هنا فإن المسؤولية تقع على عاتق اللاعبين أولاً وأخيرًا وستكون الكرة في مرماهم ولن تغفر لهم جماهير ناديهم خروج الفريق من هذه البطولة التي ينتظرون تحقيقها خصوصًا أنهم يخوضون هذا اللقاء بفرصتين إما الفوز أو التعادل بأي نتيجة إيجابية، لذا لاعبو الهلال مطالبون اليوم بمسح تلك الصورة التي ارتسمت عنهم في اللقاءات السابقة خصوصًا بعض اللاعبين الذين وصفوا بالمتخاذلين مما أثر كثيرًا على مستوى الفريق ونتائجه هذا الموسم، ولا عذر لهم بعد الآن وقد تم تغيير الجهاز الفني للفريق الذي يرى البعض أنه السبب في تذبذب مستوى الفريق وهبوط مستوى بعض اللاعبين بسبب تغيير مراكزهم من جهة وعدم اختيار العناصر الأفضل في بعض المباريات من جهة أخرى، إضافة للتدخلات غير الموفقة للمدرب السابق في كثير من المباريات، ومن هنا فإن على اللاعبين أن يدركوا جيدًا أنهم على المحك في هذا اللقاء، وأن الجهاز الفني الحالي سيكون هذه المرة بمنأى عن المسؤولية بحكم قصر الفترة التي تولى فيها هذه المهمة، بل ويحسب للمدرب الوطني عبداللطيف الحسيني أنه قبل بالمهمة في ظروف صعبة وفي فترة قصيرة جدًا ولمباراة واحدة فقط وليست أية مباراة، إنها مباراة مصيرية لممثل الوطن الوحيد في بطولة أبطال آسيا.
أسأل الله أن يوفق الهلال ولاعبيه في لقاء اليوم ليعودوا من العاصمة الأوزبكية طاشكند وهم يحملون بطاقة التأهل لدور الثمانية في هذه البطولة المهمة، ليبدأ بعد ذلك دور إدارة النادي في إعادة ترتيب أوراق الفريق وبشكل أفضل من ذي قبل استعدادًا للموسم المقبل ومشاركاته المقبلة بعد أن بعثرها المُبعد غير مأسوف عليه دونيس..!!
على عَـجَـل
o أمضيت في الإعلام الرياضي ما يزيد على 33 عامًا كنت خلالها قريبًا من نادي الهلال، وطيلة هذه الفترة والأمير الوليد بن طلال من أقوى وأبرز الداعمين للنادي ولم يتخل عنه في أي مرحلة صعبة مر بها الزعيم، علاوة على دعمه ومساندته لجميع أندية الوطن، فأكثر الله من أمثاله وبارك الله به وبماله.
o قبل نحو أربع سنوات قال الأمير عبدالرحمن بن مساعد حينما كان رئيسًا للهلال إن كانت الآسيوية صعبة قوية على الهلال كما يزعم البعض فهي صعبة قوية على غيره عشر مرات، ومازالت هذه المقولة تتأكَّد كل عام..!
o خطوة موفقة لإدارة نادي الشباب حينما قررت التعاقد مع المدرب الوطني سامي الجابر الذي أجزم أنه سيحدث نقلة فنية إيجابية للفريق الشبابي، فعلاوة على أنه متمكن فنيًا، فإنه يتميز ببث الحماس ورفع الحالة المعنوية للاعبين.
o يقال الحياة دروس، والعبرة فيمن يتعظ.. أتمنى أن ما جرى للاعب خالد شراحيلي درس قد استفاد منه ليعود أفضل مما كان.. وجلّ من لا يخطئ..!
o كيف ستواجه إدارة الهلال عودة اللاعبين المعارين وصعود عدد من نجوم الفريق الأولمبي علاوة على لاعبي الفريق الأول..؟!
برأيي أن الأولوية يفترض أن تكون للصاعدين من الأولمبي..!
o في ظل الأوضاع المادية المتدهورة لأنديتنا، تصيبني الدهشة حينما أسمع أو أقرأ أن هناك من يتنافسون على كرسي الرئاسة بأحد الأندية..!!
o شارف الموسم الكروي على الانتهاء، وبدأ موسم السماسرة والمتمصدرين..!
o مازال (البعض) يظنون أن الصراخ عبر البرامج الرياضية بالقنوات الفضائية هو خير وسيلة للإقناع وكسب أي نقاش غير مدركين أن الوعي لدى المتلقي اختلف كثيرًا وأن هؤلاء (البعض) سيوصفون بالغوغائيين..!
o أخيرًا.. يقول آباؤنا وأجدادنا: ((رداة العقل مصيبة))..!!