محمد السياط
تترقب جماهير نادي الهلال وعشاقه ومحبوه الاجتماع المنتظر لأعضاء شرف النادي المقرر أن ينعقد مساء غد الأربعاء؛ إذ يعول الهلاليون كثيرًا على هذا الاجتماع الذي سيضم كبار رجالات الهلال، بحضور رئيس النادي الأمير نواف بن سعد الذي لوح باستقالته قبل أن تتم الدعوة لهذا الاجتماع الذي سيتم من خلاله محاولة احتواء الأزمة المالية التي عانى ويعاني منها الهلال، ومناقشة احتياجات النادي كلها بشكل عام خلال المرحلة القادمة، واحتياجات الفريق الأول لكرة القدم بشكل خاص، مع محاولة ثني رئيس النادي عن استقالته التي صرح بها مؤخرًا.
ويتأمل الهلاليون أن يخرج هذا الاجتماع بنتائج مُرضية للغاية، تسهم في تحقيق طموحاتهم ورغباتهم وأمنياتهم، بشرط ألا تكون هذه النتائج وقتية فقط. ومن المؤكد أن رئيس النادي سيقدم رؤيته وتصوره للمرحلة الحالية والقادمة، وكيفية تجاوز السلبيات التي شكلت عائقًا أمام عمل إدارته خلال الفترة الماضية. ورغم يقيني التام أن أعضاء شرف الهلال - وهم الرجال الذين أسهموا بعد توفيق الله في تميز زعيم الأندية السعودية والآسيوية - لن يدخروا جهدًا في دعم مسيرة ناديهم، وتذليل العقبات كافة أيًّا كانت، وهذا ديدن رجال الهلال وما اعتدناه منهم منذ أن تأسس هذا الكيان العظيم، إلا أن ما أود التشديد عليه وبودي أن يأخذه أعضاء شرف الهلال بعين الاعتبار، وبعد معالجة ديون النادي وأزمته المالية، أن تكون اجتماعاتهم على الأقل نصف سنوية إن لم تكن كل ثلاثة أشهر، كما أود أن يُفعل دور المكتب التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف؛ ليكون حلقة الوصل الدائمة بين مجلس إدارة النادي وأعضاء الشرف، على أن تستأنس إدارة النادي بآرائهم، وتستنير بها، خاصة فيما يتعلق بالأمور المهمة، ولتظل إدارة النادي على تواصل دائم ومستمر مع هؤلاء الأعضاء المهمين أولاً بأول، وليس وقت الأزمات فقط (!!!)، وليكون أعضاء الشرف على بينة مما يجري في ناديهم، وهذا بالطبع حق مشروع يقره النظام، وأعني ما يتعلق بوجود مكتب تنفيذي لهيئة أعضاء الشرف.
بقي أن أشير إلى أن أوضاع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي واحتياجاته خلال الفترة القادمة، سواء على صعيد الجهاز الفني أو الإداري أو على صعيد احتياجاته من العناصر المحلية والأجنبية من اللاعبين، ستكون هاجسًا كبيرًا لمحبي هذا النادي، وسيترقبون ما سيخرج به هذا الاجتماع فيما يتعلق بهذا الأمر، بل قد يكون هذا هو الأهم بالنسبة للكثيرين، لكنني على يقين تام بأن هذا الاجتماع التاريخي والمهم لنادي الهلال سيتمخض عنه أخبار سارة للغاية لكل الهلاليين، وسيطمئنون أكثر فأكثر بأن الزعيم سيبقى زعيمًا ورفيقًا للإنجازات طالما خلفه هؤلاء الرجال الأوفياء؛ لأنهم على قلب رجل واحد.
ماذا لو طبقنا قانون الفيفا؟!
لا أدري ما مدى إمكانية أن يطبَّق لدينا قانون الفيفا الصارم بحق الأندية التي لا تفي بمستحقاتها للغير، سواء كانت لأندية أخرى أو حتى لاعبين، حينما يمهل الفيفا الأندية التي تماطل فترة محددة؛ ليتم بعد نهايتها وفي حالة عدم الالتزام خصم نقاط عدة أو هبوط الفريق للدرجة الأدنى..؟!
في تصوري، لو تم تطبيق هذا القانون أو هذا النظام - إن أمكن ذلك - ستلتزم جميع الأندية بالوفاء بحقوق الآخرين، ولن يكون هناك تسويف أو مماطلة مثلما يحدث حاليًا، وقبل ذلك ستحسب الأندية ألف حساب قبل الإقدام على أي خطوة تعاقدية؛ لأن قرار منع النادي هذا أو ذاك من تسجيل لاعبين أجانب جدد - وهو المعمول به حاليًا - لم يكن فعالاً أو مؤثرًا بالشكل المطلوب، ولن يقضي على هذه الظاهرة. ولعل المعنيين بالأمر في اتحاد كرة القدم من اللجان المختصة يجيبون عن هذا التساؤل..!
وداع يليق بكحيلان!
تأهُّل فريق النصر للمباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين، الذي جاء بعد مستوى رائع وفوز ساحق وكبير على نادي الاتحاد، يُعَدُّ تقديرًا وعرفانًا من لاعبي العالمي لرئيسهم الأمير فيصل بن تركي الذي سيودع مقعد رئاسة النادي بعد أيام قلائل، وبالتحديد بعد نهاية المباراة النهائية لكأس الملك.
عشاق ومحبو نادي النصر يأملون من لاعبي الفريق أن يكون الوداع الأكبر والامتنان الأعظم لرئيس قدَّم الكثير من جهده ووقته وماله لناديهم، حينما يقدم اللاعبون كأس الملك لهذا الرئيس الذي أعاد نادي النصر للواجهة بعد سنين عجاف؛ لتكون هذه الكأس الغالية ومن يد الأب الغالي أفضل هدية يوم الوداع لهذا الرئيس الذهبي.
على عَـجَـل
ليس من مصلحة الفريق أن يكون اللاعبون أقوى نفوذًا وشخصية من مدير الكرة. هذا الأمر يجب أن يؤخذ بالحسبان عند تعيين مدير جديد للكرة بفريق الهلال خلفًا للخلوق فهد المفرج.
أمام هجر ابتعد دونيس عن مقاعد الاحتياط، وجلس في المدرجات؛ فتألق الفريق، وتميز ياسر القحطاني؛ فسجل سوبر هاتريك. ولو ابتعد دونيس نهائيًّا سيتميز الفريق بأكمله، وسيصبح بأفضل حال..!
إن صدقت الأخبار التي تقول إن المدافع المتميز أسامة هوساوي سيعود لفريق الهلال فلا شك أن هذه صفقة رابحة وناجحة بكل المقاييس؛ وذلك لحاجة الهلال الماسة لخدماته بوصفه مدافعًا عملاقًا. ولا يُعيب هذا اللاعب القدير كونه خرج من نادي الهلال ثم يعود إليه؛ فنحن في زمن الاحتراف.
فريق الهلال الأولمبي الذي حصل مؤخرًا على كأس الأمير فيصل بن فهد ينبئ عن مستقبل كروي هلالي أكثر إشراقًا إذا ما أحسن الهلاليون تبني المواهب التي يعج بها الفريق، ودعموهم أكثر وأكثر، واحتووهم كما يجب.
إلى نادي الشباب، شيخ الأندية:
قل لي إلى أين المسير.. في ظلمة الدرب العسير..؟!
(رحم الله قائل هذا البيت الأمير عبدالله الفيصل)