سامى اليوسف
قرار إقالة المدرب دونيس ، وفك ارتباط إدارة نادي الهلال معه ، كان قراراً متوقعاً، أو بالأحرى نتيجة حتمية توقعها من يفكر بمنطق كروي مفهوم ، فقد كانت مسألة وقت لا أكثر .
لم أستغرب وصول صنّاع القرار في البيت الهلالي إلى هذه النتيجة الحتمية، ولكن استغرابي كان من مكابرتهم إلى حد العناد في اتخاذ قرار استباقي لإنقاذ مايمكن إنقاذه في ذروة التنافس مع الأهلي على لقب الدوري!.
سجلنا، والجمهور الهلالي عدة ملاحظات على طريقة لعب المدرب دونيس، وقراءته لخصومه، وتعامله مع المباريات من خلال تغييراته خلالها، واستبداله لمراكز اللاعبين إلى حد الاختراع كما حدث مؤخرًا مع النجم سالم الدوسري، بالإضافة إلى تبريراته المضحكة، والتي أقحم فيها الأرضية، والحكم المحلي، ثم انتقائيته وازدواجية معاييره في فرض الانضباط بين لاعبي الفريق الأمر الذي أفسد (المدلل)، وأفقد الفريق لخدمات (المقاتل) في مباريات مفصلية.
كل هذه الملاحظات التي تناولها الإعلام، والجمهور الهلالي في وسائل الإعلام، والتواصل الاجتماعي تعاملت معها الإدارة بمكابرة غريبة، وبرود عجيب، وهنا محط الاستغراب!
وفي نهاية المطاف، لم يصح إلا الصحيح، سيغادر اليوناني العنيد بعد ثلاث بطولات من ذوات النفس القصير، وفشل في الأهم، بطولتي الدوري وآسيا ( النسخة السابقة)، وبعد أن أحدث جرحاً يحتاج إلى وقت لكي يلتئم، تسبب معه في أزمة ثقة بين المدرج الهلالي، ونجوم الزعيم.
أخيـرًا ،،،
يكتب المشجع الهلالي الشاب محمد آل إبراهيم عبر حسابه في «تويتر» تغريدة مثيرة للحزن على حال هلاله، فيقول:» أبكاني الهلال قديماً بدمعة الفرح، وأبكاني هذا الهلال بدمعة الحزن ! .. وأحزني حينما أرى شعاراً حمله الأساطير
يتوه بين أشباه اللاعبين».