لا شيء بعدك يا خالي العزيز بقى.
ما كنت أحسب أني سوف أرثيه...
وإن كلماتي إلى الدنيا ستنعيه. وإني سوف أبقى بعد موته أبكيه...
وإني في حياته كنت أسليه...
لو أني قدمت له روحي ليبقى بين محبيه. لكنه أجلاً يأتي لموعده وينهيه...
ما كل ما يتمنى المرء يلاقيه.. وليس لي بعده محبًا صادقاً في معانيه ...
أنفاس روحي تفديه وترثيه تجمع الآه والألم في صدري وما فيه...
لا شيء بعدك بقي إلا حنيناً وآلاما أقاسيه... ولا استطاعت دموعي أن تجف وفي قلبي نار الشوق تكويه...
قد كنت لي علما ومدرسة. وكنت شخصا عظيماً في مباديه....
أرى الرياض دونك قرية صغرت.
غير التي في زمانك كنت آتيه.. يا قدوتي في أمور كنت أنخيه
ماذا أقول لجدة حين تسألني عن الرياض وعن أحوال أهليه...
ولمشاريعي التي كنت مستشارها .وللزمان الذي كنا نقضيه...
ماذا أقول لديوانيتي وفيها كل الحب تهديه...
غمرتني بحبك وطيبك وقولك الزعل من قاموسك أمحيه...
كم طفت? تسأل أهل الطب عن ألم. أتعب حياتي وعن طبٍ يداويه...
وكنت نعم السند في كل معظلة. وإن جاءني الخصم لوحدك كنت تلاقيه...
تردد اسمي في محافلهم.حتى برغم الألم الذي كنت تعانيه...
عهدا عليّ سيبقى اسمك علمًا. أنقش حروفه وللتاريخ أرويه...
سأجمع الدمع من عيني أجعلها. عطراً لروحي وعهدا لست أنسيه.....
ناصر عبد العزيز التركي - جدة