الثقافية - خلود العيدان:
صعوبة الكتابة بالعربية في فضاء التدوين لفتت نظر أحمد العجمي، المهتم بتطوير المواقع الإلكترونية «مطور ويب»، ليضع نصب عينيه مهمة تسهيل الكتابة بلغته الأم مؤمناً بأن البساطة هي الحل! بدأت الحكاية عند استخدامه للكثير من منصات التدوين مثل الوردبريس وبلوجر،، ليجد نفسه وسط كمٍّ كبير من الخصائص التي تشتت المدون، ولا تتوافق مع ما يتطلع إليه من بساطة في محرر نصي، وتصميم داعم للعربية بروحها وبخطوطها، ويحفزه على المضي بالكتابة دون عقبات أو تعقيدات.
لم يشفِ تعريب المنصات غليل العجمي بعدما اكتشف أن هذا الإشكال يعاني منه كثيرون، فاتجه لبرمجة تدعم العربية وتؤمن بالبساطة، وأطلق منصة «اكتب» للتدوين باللغة العربية https://oktob.io/.
بدأ العمل على المشروع في نهاية شهر ديسمبر من عام 2014م، وتمّ إطلاقه بعد ثلاثة أشهر من العمل في التاسع من شهر مارس من عام 2015م، واختار موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» كمدخل لانضمام المدون لعالم «اكتب» ليساهم أيضاً في سهولة وسرعة تسجيل المستخدم.
بدأت رحلة «اكتب» كما ذكر العجمي لـ(الثقافية) بمميزات بسيطة جداً وهي المميزات الأساسية في عملية الكتابة التي تبعها إضافة المزيد مثل الإحصائيات والمتابعة وغيرها، مشيراً إلى أن فكرة التدوين ليست بالجديدة ولكن أهم ما يميز «اكتب» هو الدعم الكامل للغة العربية، والتركيز على البساطة سواء في طريقة الكتابة أو التصميم.
التحديات وفقاً لرؤية العجمي في إنشاء المشروع منذ البداية من حيث الجانب التصميمي والبرمجي، فعلى الرغم من أن الشكل العام يتميز بالبساطة إلا أن الأمور تصبح أكثر تعقيداً كلما بدأنا في العمل على التفاصيل، سواء كانت في اختيار التصميم المناسب، أو العمل البرمجي الكبير، خصوصاً بأن المشروع قائم بمجهود فردي.
ذكر العجمي أنه «سعيد جداً بتقديمه أداة سهلة وبسيطة للتدوين ونشر الأفكار في العالم العربي، مما يترتب عليه توفير محتوى عربي أفضل، ومن الجدير بالذكر أن عدد المدونات قاربت الثلاثة آلاف مدونة، ويزور المنصة تقريباً 20,000 زائرٍ شهرياً، بمعدل 35,000 عدد مرات المشاهدة والتصفح.