صالح الهويريني
كتبتها في السابق.. واليوم أعيد كرة كتابتها (الفريق الذي ليس أمامه إلا خيار الفوز.. والفوز فقط في أي مباراة عليه أن يجعل فارق النتيجة من خلالها (هدفين) لكي لا يطير هذا الفوز منه في أي لحظة من لحظات المباراة، وهنا أقصد تحديداً عندما يدخل زمن هذه المباراة أو تلك دقائقه أو ثوانيه الأخيرة..
** في الهلال لا يفعلون ذلك.. يسجلون هدفاً (وينامون عليه) حتى يتمكن الفريق المقابل من معادلة النتيجة والسبب هي (مشكلة إهدار فرص التسجيل) التي أصبحت بمثابة المعاناة في الهلال وأدت إلى تقهقر بعض نتائجه وفشله في تحقيق الفوز من خلال أكثر من مباراة وعلى غرار ما حدث أمام الجزيرة الإماراتي (ذهاباً) وكاد أن يحدث (إياباً) وحدث أيضاً قبل أيام أمام الشباب.. ويظل غياب ناصر الشمراني عاملاً أساسياً في حدوث تلك المعاناة الهلالية..
** صحيح أن تعثر الهلال بالتعادل أمام الشباب لخبط بعضاً من الأوراق الهلالية، لكن هذا التعادل في النهاية لم يكن سيئاً وعلى اعتبار أن الهلال ما زال يملك فرصة الحصول على بطولة الدوري (دون النظر إلى نتائج فرق أخرى).. يعني (مصير هذه البطولة مرتبط بأقدام لاعبيه).. بيد أن بشرط أن يكون هناك تدارك أخطاء مدربه.. وجدية وإصرار وقتالية من لدى لاعبيه للفوز في المباريات الأربع المتبقية..
** أما إذا ظل الحال في تلك المباريات هو ذات الحال الذي شاهدناه في الكثير من المباريات السابقة (أخطاء بعض لاعبيه تتكرر.. ودونيس غارق في عناده) فإنه من واجبنا من الآن أن نبارك للأهلي بطولة الدوري تلك البطولة التي غاب عن تحقيقها منذ (32) موسماً..
** الكثير من الانتقادات التي طالت الهلال ومدربه دونيس منطقية وفي محلها وكان هدفها الإصلاح.. لكن في المقابل هناك حقيقة علينا ألا نتجاهلها وهي تلك الغيابات الإجبارية لبعض نجومه (بسبب الإصابات) التي هزت استقرار الفريق وكانت أحد أهم أسباب تراجع أحواله وقلصت من حجم الخيارات أمام مدربه.. وأهم هذه الغيابات إدواردو (هداف الفريق) وديقاو إضافة إلى العابد وسالم..
** الميدا (مهاجم غير هداف).. والسالم إمكاناته محدودة.. ولهذا تأثر الهلال (تهديفياً) بعد غياب إدواردو وتغييب الشمراني..
الأهلاويون (خائفون)
** يتردد في هذه الأيام أن الأهلي لديه (مشكلة نفسية) عندما يدخل الدوري مراحل حسمه الأخيرة لابتعاده الطويل جداً عن تحقيق بطولته، ولأن الأهلي أيضاً في مراحل حسم بطولة دوري الموسم الماضي، تعادل مع التعاون (في جدة) وعلى إثر هذا التعادل طار لقب الدوري للنصر..
** لذا لا أستبعد أن بعض الأهلاويين (حاطين يديهم) على قلوبهم خوفاً من تكرار هذه المشكلة النفسية مع فريقهم من خلال مراحل الحسم التي أصبحنا نعيشها لبطولة دوري الموسم الحالي لاسيما وأن الأهلي لديه مباراة متبقية مع الهلال المنافس على تحقيقها..
** شرطة الأحساء قبضت على (مشعوذ) في ملعب مباراة الفتح والنصر.. السؤال الذي مازلنا ننتظر إجابته: لماذا جاء هذا المشعوذ إلى الملعب.. وما الهدف من مجيئه.. ولمصلحة من جاء؟.. قال تعالى: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى}.
** أغلب كتاب المحليات.. والفنانين والفنانات والمسؤولين (اللي كنا نعتقد أن ما لهم في الكورة) وكشفوا عن ميولهم الصفراء قبل موسمين وملأوا أيامها وسائل الإعلام ضجيجاً وافتخار بفريقهم وحتى سخرية بالهلال.. أين هم الآن؟.. يبدو أنهم في هذه الأيام صاروا من فئة (لا نتابع إلا الدوريات الأوروبية).. والسبب في ذلك هي عودة فريقهم المفضل إلى سابق عهده حيث النكسات والانتكاسات.
** في التويتر أكثر ما يثير استغرابي هو عندما أشاهد إعلامي -أي إعلامي- أفنى نصف عمره في الإعلام (ربع قرن) وأكثر من ذلك وهو (يرتوت فقط) للمغردين اللي يمدحونه.. أو يكتبون تغريدات فيها ثناء على شخصه وتأييداً لآرائه وتعليقاته..
** بالمناسبة.. في التويتر الذي ارتفع هو سقف (قلة الأدب).. وليس سقف (حرية الرأي).. هناك من جعل هذا التويتر مرتعاً لشتائمه وبذاءاته ولمحاولة أيضاً إثارة الفتن وشق الصف.. هؤلاء لا يعلمون أن هناك (جهات مختصة) قادرة على الوصول إلى أماكنهم حتى لو كانوا هم أناس غير معروفين أو يكتبون بأسماء وهمية ومستعارة..
** مجموعة منتخبنا الوطني في تصفيات المونديال هي (مجموعة سهلة).. طبعاً سهلة لليابان وأستراليا..
** خسارة النصر من الفتح ليست غريبة.. ولكن الغريب هو أنه لم يخرج علينا من يبرر الخسارة بوجود (تآمر) من لدى بعض لاعبي النصر على رئيس ناديهم وعلى غرار ما حدث بعد خسائر نصراوية سابقة..
** لو حصل الأهلي على بطولة الدوري سيقولون (الأهلي حصل عليها).. ولكن من واجبهم أن يقولوا أيضاً (الهلال فرّط فيها)..
** التعاون حتى أداؤه صار ممتعاً وجذاباً.. ما أجمل النتائج الإيجابية عندما تكون مقرونة بالمتعة الكروية.. هذا هو حال التعاون..
وقفات ساخنة
** أحد مسؤولي الرياضة في تغريدة له كتب (إذا أردنا أن يعبر منتخبنا مجموعة الموت نحو المونديال فلنرفع من درجة العزيمة والإصرار والروح لدى لاعبينا بدلاً من إحباطهم.. انتهى)..
** تحفيز اللاعبين وشحذ هممهم هو شيء مهم ومطلوب، لكن المشكلة الأساسية ليست في روح ناقصة أو في قلة إصرار وعزيمة لدى لاعبينا.. (المشكلة) تكمن في فارق إمكانات وقدرات وفي نوعية عناصر وأفضليتها لمصلحة أغلب المنتخبات التي سيواجهها منتخبنا..
** يقول هلالي: مباراة الهلال ونجران وكأنها (في نصف نهائي).. ومباراتنا أمام الأهلي هي بمثابة (مباراة نهائية).. كلام منطقي..
** خاتمة.. (إذا عجزت عن قول الحق، فلا تضعف للباطل).. الشيخ محمد متولي الشعراوي -رحمه الله-.