«الجزيرة» - المحليات:
عقد وزراء التخطيط والتنمية في دول مجلس التعاون أمس اجتماعهم السادس والعشرين في مدينة الرياض، برئاسة معالي المهندس عادل بن محمد فقيه وزير الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية ، رئيس الدورة الحالية للجنة الوزارية للتخطيط والتنمية في مجلس التعاون ، ومشاركة معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي بداية الاجتماع ألقى معالي المهندس عادل بن محمد فقيه ، رئيس الاجتماع كلمة قال فيها انطلاقاً من رؤية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في الوصول إلى هدف تعزيز التكامل بين دول المجلس في جميع المجالات، وتحقيق المصالح المشتركة لمواطني دول المجلس، بالشكل والمضمون الذي يرضي اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ويسهم في تعزيز المواطنة الخليجية وفق روابط القربى والتاريخ والمصير المشترك بينهم، ومضاعفة الجهود لاستكمال الخطوات التي بدأها المجلس نحو التكامل والترابط والتواصل بين شعوب ودول المجلس، وإعلاءَ مكانته وتعزيز دوره الإقليمي والدولي. والارتقاء بأداء أجهزة المجلس لتحقيق هذه الأهداف، ودفع العمل الخليجي المشترك في مجال التخطيط والتنمية .
وأضاف إن هذا الاجتماع يأتي في سياق مرحلة مهمة تتطلب تضافر الجهود والوقوف أمام التحديات التنموية والتخطيطية التي تواجه دول المجلس ، الأمر الذي يتطلب السعي لإيجاد الآليات والوسائل الفاعلة التي تحقق تطلعات قادتنا وشعوبنا نحو تعزيز التنمية الشاملة، وتحقيق التكامل الإنمائي الخليجي المشترك .
وأوضح بأن دول مجلس التعاون على أعتاب مرحلة جديدة من العمل الخليجي المشترك في مجال التخطيط والتنمية، نحو تحقيق التكامل الإنمائي في ضوء ما صدر من قرارات عن اللجنة الوزارية للتخطيط والتنمية في اجتماعاتها السابقة، وانطلاقاً من مضامين هذه القرارات التي صيغت فيها رؤية محددة للعمل في المرحلة القادمة في هذا المجال، لذا فإنه من المهم تحديد سبل تفعيل هذه الرؤية ووضع الإطار الزمني الملائم لها، وكافة التصورات الدقيقة للخطوات والإجراءات التي يجب إنجازها في المرحلة المقبلة من عمل اللجنة الوزارية للتخطيط والتنمية. حيث يتمحور العمل في هذه المرحلة حول جوانب هامة في العمل التنموي الخليجي المشترك، ومنها؛ وضع استراتيجية خليجية للتنمية البشرية، وتعزيز التعاون في مجال المشاريع التنموية الكبرى المشتركة، وتحسين ترتيب دول المجلس في المؤشرات التنموية الدولية.
كما ألقى الأمين العام لمجلس التعاون كلمة قال فيها إن دول مجلس التعاون حرصت منذ فترة طويلة على انتهاج التخطيط أسلوباً لتحقيق أهدافها التنموية ، وتمكنت بفضل من الله ثم بتوجيه قادتها الكرام ، حفظهم الله ورعاهم ، من تحقيق إنجازات تنموية متميزة على كافة الأصعدة التنموية ، مما أتاح لها تحقيق نتائج مشرفة في مجالات التنمية المستدامة والتنافسية الدولية ، وتبوء مكانة مرموقة بين دول العالم المتقدمة ، مشيدا بما تبذله اللجنة الوزارية للتخطيط والتنمية من جهود حثيثة ومتابعة مستمرة للتعامل بكفاءة واقتدار مع التطورات والمستجدات في مجال التخطيط التنموي.
كما تقدم الأمين العام إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين بخالص التهاني والتبريكات على إقرار رؤية المملكة 2030 ، مؤكدا أن هذه الرؤية عكست بصدق اهتمام القيادة السعودية الحكيمة وتطلعها إلى المستقبل المنشود وفق رؤية عصرية طموحة تضع الإنسان في مقدمة اهتماماتها ، مواكبة لمتطلبات العصر ومتطلعة إلى المستقبل المأمول من أجل تحقيق المزيد من التقدم والازدهار والرخاء.