حمد بن عبدالله القاضي
أجزم أن فقدان هيبة المعلم هي أحد أهم أسباب ضعف مخرجات التعليم بالسنوات الأخيرة مهما كانت الإمكانات والتجهيزات والمباني وكفاءة وتدريب المعلم.
إذ كيف يستطيع المعلم أن يوصل المعلومة إذا فقدت الهيبة بين الطلاب»فلا رأي لمن لا يطاع» ولي عودة لهذا الموضوع..
أتحدث بهذا المقال عن القرار الذي أصدرته الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض إزاء المشهد المؤلم الذي ظهر فيه طلاب وهم يسخرون من معلمهم أمام زملائهم بالفصل وكأنه»لعبة» بين أيديهم.
لقد أصدر تعليم الرياض قرارا بعقاب الطلاب وهذا أمر مطلوب، لكن العقاب الذي تضمنه القرار لم يكن موفقا أو رادعا، بل إن له سلبيات وهذا ليس رأيي وحدي فقد رأيت شبه إجماع من المغردين على ذلك عندما غردت عن هذا القرار:
فهناك مغردون ومغردات قالوا: إن هذا القرار سيتسبب بضياع هؤلاء الطلاب وبعضهم ربما يفرحون به، وشريحة ثانية قالت: إن هذا القرار هو عقوبة لأسرهم.
وشريحة ثالثة أشارت إلى: أن العقاب المجدي والتربوي أن يتم عقابهم بتكليفهم بأعمال تنظيف مدارسهم أو المساجد وما شابه ذلك.
وأقول بدءاً: إن الأهم قبل العقاب هو أن يعتذر هؤلاء الطلاب لمعلمهم العزيز أمام زملائهم طلاب المدرسة وأن يعترفوا أمامهم بخطئهم ويطلبون عفوه وتسامحه ففي هذا إعادة لاحترام وهيبة المعلم الذي كان مسخرة لهم بالفصل مع الأسف وفيه تأديب تربوي لهم وليعرف أي طالب- يستهزئ بمعلمه أنه سيقف هذا الموقف، ثم بعد ذلك يأتي قرار العقاب التربوي المدروس.
* كنت أرغب إيصال هذا الرأي لمدير عام التعليم بمنطقة الرياض هاتفيا دون أن أكتب مقالا عنه : كما أفعل ذلك أحيانا في بعض القضايا والملاحظات، مع بعض المسؤولين المتجاوبين من وزراء ومسؤولين، التي تتطلب تفاهما بدون حاجة لكتابة، أو تحتاج لمعلومات قبل الكتابة، لكن لم أفعل مع مدير التعليم بالرياض، ذلك لأنني سبق أن رغبت مكالمته لموضوع تعليمي عام، وأعقبت ذلك برسالة وصلته، ومع الأسف لم يجب فاضطررت للاتصال بأحد كبار المسؤولين بالوزارة، الذي بادر بالرد عن الموضوع فكان المتجاوب والشاكر لاتصالي حول الموضوع.
«عليا»
ويا زيد تنساني وتنسى جمـايلي!
بالشعر النبطي قطرات وفاء بين المحبين والأزواج تحديدا.. ومن أجمل ما قرأت لشاعرة نجدية اسمها «عليا» تخاطب زوجها الذي سافر وطال بعاده عنها فنسجت قصيدة وله وشوق وعتاب تقول فيها بشعر لا أعذب ولا أصدق،
مستهلة قصيدتها بإغرائه بوصفها لأرض نجد التي تعرف هيامه بها:
((قولوا لأبا زيـد تـرى نجـد مخْصبـة
وترى كل وادٍ مـن مغانيـه سايـل
يا زيد تنساني وتنسى جمـايلي
أمداك تنسى يا كثير الجمايل
أبا زيد حب النـاس عـام وينقضـي
وحبـي أنـا ويـاك طـول مطايـل
قولوا لأبا زيد ان نسـاني نسيته
وان دوّر البدلا لقينا البدايـل))
آخر الجداول
من قصيدة غربة حالمة من الديوان الجديد «عبق من صباح عابر» للشاعر د/ سعد عطية الغامدي:ـ
(( سافرتُ أصحبُ شمسي حيثُما ذهبت
بل حيثُما غربت يحلولي السَّفرُ
حسبي الحنينُ الذي ما انفكَّ يصحبني
ورعشة لفصولِ الشَّوقِ تختصرُ ))