حمد بن عبدالله القاضي
إلى وقت قريب شاعت مقولة «كلام جرايد» وهي تعني الشك بمصداقية الخبر أو الموضوع المنشور.
الآن انعكس الأمر وبشكل أكبر وصار يقال «كلام مواقع» بعد أن أضحت الأخبار المكذوبة والإشاعات والمعلومات الزائفة هي الأغلب والأعم في هذه المواقع الإلكترونية من واتس وتويتر وفيسبوك وغيرها من المنصات الإلكترونية التي لا مرجعية لها، فكل يحمل منصّته الإعلامية في عنقه، ويبث ما يشاء دون توثق مما يعرضه ويبثه .
أما الصحف الورقية فإن عليها مسؤولية، ولها رؤساء تحرير مسؤولون عما ينشر أو يكتب فيها، وإذا ما وقعت في خبر مغلوط فهي تعتذر وتنفي.
مع الأسف في»النت» كادت تتلاشى الثقة فيما يعرض بالإنترنت بعد أن أصبح الصدق فيه كما «اليورانيوم» ندرة، والمصداقية هي شرف الكلمة المبثوثة، فإذا فقدتها فاقرأ عليها وعلى الثقة بها السلام.
لقد صار الناس، لعدم ثقتهم بما يقرؤون أو يسمعون في هذا «العالم الافتراضي».. صاروا أول ما يطّلعون على شيء يسألون عن الكاتب قبل المكتوب ويتوقف أخذهم بما قرؤوا بقدر ثقتهم بناشر الموضوع أو كاتبه سواء جاء في تويتر أو الواتس أو غيرها.
إن فقد المصداقية بهذه المواقع أصبح يصبّ بصالح «الورقي» بعد أن بدأت تسيل أنهار الانترنت بالغث والسمين والواقعي والخيالي.
كنت بحديث هاتفي مع الصديق الفاضل أ/ فواز أبو نيان نتحاور حول «فيضانات الكلمات» بمواقع التواصل وتطبيقات النت، فضلا عن خطأ الركون إليها في رواية خبر أو الاستشهاد بموضوع إلاّ بعد الرجوع لمن بث المادة ومدى الموثوقية فيها وسواء كان فردا أو موقعا.. وهنا تتحدد المصداقية وبخاصة بعد أن رأينا الاستعجال وتعمد الكذب والإشاعات في كثير مما يطرح في هذه «الفسيفساء الفضائية» حيث يجد الإنسان صعوبة كبيرة في تبيّن الخيط الأبيض من الصدق، من الخيط الأسود من الكذب.
لتعود الثقة إليها مطلوب من مستخدمي هذه «المنصات الإعلامية» الالكترونية تعزيز الصدق بين أروقتها وأن نتأنّى عن بث أي موضوع أو تغريدة أو خبر قبل أن نتأكد منه ثم ماذا يضيفه للمتلقي وللوطن من جدوى.
=2=
جداول صغيرة
(لن تجد ناجحاً واحداً وصل إلى القمة بغير أن يستند إلى محب له)
الله!
ما أروع هذه الكلمة أسأل الله أن لا يحرمنا السواعد المحبة التي نستند إليها
الصمت والإنهزامية
الصمت حكمة لكن ليس دائما
فلا حكمة إن صمتّ خوفا أوجبنا أو تأييدا لباطل أورضا لغيبة لانسان
الصمت حكمة بمكانه وانهزامية بمواقف تحتّم الكلام
=3=
آخر الجداول
للشاعر : ناجي بن على حرابه من
ديوانه الجديد:
(أيا وطني قبّلتُ عشر أنامل
بكفيك مأخوذا بحسنك مولعا
يساومني فيك «النشاز» وإنني
بغيرك لم أطرب وما خنت مسمعا
فذي رنّة الخلخال في ساق «ريمة»
أتتك على مَرْج الحروف لتبدعا)