بلا شك التخبط الإداري والعشوائية عند اتخاذ القرار يهدم أي مؤسسة مهما بلغت من إمكانات بشرية أو مالية، ومن هنا كان لعلم الإدارة دور كبير في قيادة المؤسسات الاقتصادية إلى النجاح والتميز وتحقيق الأرباح، إذ يعتبر علم الإدارة من العلوم الإنسانية والاجتماعية الحديثة التي تقوم على الاستخدام الأنسب للموارد البشرية والمالية من قِبَل المؤسسات والشركات سواء كانت حكومية أو أهلية، من أجل تحقيق أهدافها وتطلعاتها في الوصول إلى أرباح ونمو اقتصادي بأقل وقت وأقل تكلفة، وهذه العوامل التي تطبقها الإدارة العلمية تقلل من الخسائر الناتجة عن المخاطر، وتتفادى آثارها السلبية، وتعمل على تخفيضها إلى مستويات مقبولة، لذلك يمكننا القول إن المدير الناجح هو الذي يلجأ إلى أساليب وأسس علمية في إدارة مؤسسته وعند إصدار أوامره في القرارات المصيرية الحاسمة، سواء كان من ناحية التخطيط السليم للهيكل التنظيمي وتقسيم العمل، أو من جانب الرقابة والتوجيه والمتابعة المستمرة لسير العمل، وتظل العوامل الإنسانية المبنية على القيم والمبادئ الأخلاقية لها مفعول السحر في تنظيم العلاقة بين الإداري والموظف والعكس، وهذا ما يؤدي في النهاية إلى تحقيق سمعة طيبة للمؤسسة وزيادة في النمو والإنتاج.