تونس - فرح التومي:
تتواصل عمليات القصف العسكري الجوي العنيف وتحليق المروحيات العسكرية إلى أمس الخميس على مرتفعات جبل سمامة بمحافظة القصرين (250 كلم جنوب غرب العاصمة تونس) بعد إصابة عدد من الجنود أمس الخميس أغلبهم حالتهم خطيرة، وذلك جراء انفجار لغم أرضي بالمنطقة العسكرية المغلقة بالجبل كانت عناصر مسلحة زرعته في طريق الدوريات العسكرية والأمنية التي تلاحقها. وكانت خلية التنسيق الأمني والمتابعة المجتمعة أمس بإشراف الحبيب الصيد رئيس الحكومة وبحضور وزراء الدفاع الوطني والداخلية والخارجية وسامي الإطارات العسكرية والأمنية، قد تدارست الوضع الأمني في البلاد والجهود المبذولة للتّوقي من الإرهاب والتّصدي للجريمة المنظمة والحفاظ على سلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
وبحث الاجتماع السبل الكفيلة بتأمين الاستعداد الدائم والجاهزية التامة للمؤسّستين العسكرية والأمنية ومزيد إحكام التنسيق والتكامل بينهما.
وكان الشارع التونسي قد أنهى يوم الأربعاء على أخبار سيئة تتعلق بنشوب صراعات عنيفة بين أبناء عرشين (قبيلتين) متجاورين بأحد أرياف محافظة قبلي (350 كلم جنوب شرق العاصمة تونس) استعملت خلالها أسلحة نارية أصابت طلقاتها أكثر من 30 نفرا من الجهتين بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك على خلفية نزاع حول قطعة ارض فلاحية وخلاف حول مدى أحقية كل طرف بملكيتها. ولحقت اضرار بليغة بعدة حقول مزروعة على ملك اطراف النزاع فيما سُجّل نشوب حريق ب6 أصول نخيل و4 أشجار بمنزل بالمنطقة، كما تمّ إسعاف رقيب أول في الجيش الوطني تعرض لإصابة بالرش على مستوى العنق والصدر، وكان بزي مدني.
وبتدخل قوات الأمن تم بسط هدوء حذر على كامل المنطقة التي أضحت تعيش على وقع حظر تجول ليلي إلى حين عودة الاستقرار نهائيا. وكرد فعل على التدخل الأمني لفض الصراع الدامي بين العائلتين الموسعتين، شن كامل يوم امس الخميس سكان المنطقة الريفية اضرابا عاما اصاب المحلات التجارية بالشلل التام لمطالبة حكومة الحبيب الصيد بايجاد حلول عملية لكافة مشاكل الجهة.