حلب - أ ف ب:
بدت التهدئة التي أعلنتها واشنطن وموسكو وتعهدت دمشق بالالتزام بها، متماسكة في مدينة حلب في شمال سوريا حيث عادت الحركة إلى الشوارع بعد حوالي أسبوعين على تصعيد عسكري عنيف.
في وسط سوريا، قتل عشرة مدنيين على الأقل وأصيب أربعون آخرون بجروح في تفجيرين استهدفا بلدة قريبة من مواقع تنظيم داعش الذي سيطر أمس الخميس على حقل الشاعر للغاز في محافظة حمص. وتشهد مدينة حلب بأحيائها الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة والغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، هدوءاً، ولم تسجل أي غارات جوية، كما لم تسمع أصوات رصاص وقذائف. وعادت الحركة إلى شوارع المدينة، وقرر الكثيرون فتح محالهم التجارية في الشطر الشرقي بعد ما أغلقوها لأيام عدة تحت وطأة القصف. كما فتحت أسواق الخضار التي كانت تعرضت إحداها لغارات جوية أسفرت عن مقتل 12 شخصاً في 24 نيسان/أبريل.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن الذي يستند إلى شبكة واسعة من المندوبين في كل أنحاء سوريا، أن الهدوء يسيطر على مدينة حلب بالكامل، مشيراً إلى مقتل مدني واحد في قصف للفصائل المعارضة على الأحياء الغربية بعد دقائق فقط على دخول التهدئة حيز التنفيذ الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي. وبعيداً عن التهدئة، قتل عشرة مدنيين وأصيب أربعون آخرون بجروح أمس الخميس في تفجيرين، أحدهما بسيارة مفخخة والثاني انتحاري، استهدفا بلدة المخرم الفوقاني التي تبعد نحو 30 كيلومتراً عن مدينة حمص (وسط)، وفق المرصد السوري.
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على بلدة جب الجراح القريبة من المخرم الفوقاني، وكان شن قبل أيام هجوم في المنطقة أسفر عن مقتل 16 عنصراً من قوات النظام.
ويأتي هذان التفجيران بعد ساعات على سيطرة تنظيم داعش على حقل الشاعر للغاز، وهو أحد آخر أبرز حقول الغاز في محافظة حمص.