بات الرصيف من أهم مقومات الجمال في شوارع وأحياء المدن سواء الكبيرة أو المتوسطة أو حتى الصغيرة ونحن نعلم الجهود التي تقوم بها الأمانات والبلديات في تنفيذ الأرصفة على الشوارع الرئيسية في المدن وعادة تأخذ تلك الأرصفة الوضع حسب عرض الشارع وطوله ولها معايير من قبل الجهة المختصة بالبلدية، وما أنا بصدد الحديث عنه هي الأرصفة التي يقوم المواطنون بعملها أمام منزلهم وعلى طول الشارع الذي يقع عليه المنزل، وهنا تجد الاختلاف بين تلك الأرصفة من منزل إلى آخر ويرجع ذلك إلى قدرة صاحب المنزل المالية وذوقه وحتى فكره، فالملاحظ أن بعضهم يقوم بأخذ مساحة أكبر للرصيف أمام منزله ولا يراعي عرض الشارع الذي يقع عليه المنزل، مثلاً لوكان عرض الشارع عشرة أمتار وقام المواطن بعمل رصيف بعرض متر ونصف، وقام جاره المقابل بعمل رصيف آخر بنفس المقاس فإن المجموع سيكون ثلاثة أمتار و بالتالي فإن عرض الشارع سيكون سبعة أمتار، وعند وقوف السيارة أمام المنزل لكل منهما، ومعروف أن عرض السيارة حوالي متر ونصف تقريبا، وبذلك يقفل الشارع تماما ولن يتمكن أحد من المرور معه بسبب الرصيف، وأيضا هناك من يقوم بعمل مظلة أمام منزله لوقوف سيارته ويقفل الشارع بها ولا يراعي مشاعر الجيران أو المارة.
ويوجد نوع آخر من المواطنين يحول الشارع إلى ملعب لكرة القدم مزعجاً بذلك الجيران وعابري الطريق أو التشجير أو عمل زينات بأحجام كبيرة تؤثر على الذوق العام للشارع وبعضهم يقوم بعمل مطب صناعي كبير الحجم أمام منزله بحجة تخفيف السرعة للسيارات المارة وكان منزله مستشفى أو مدرسة. إن مثل هذه التصرفات تتطلب تدخل الجهات المختصة وعمل تنظيم للأرصفة أمام المنازل يتم التقيد بها وتراعي كل هذه الملاحظات من أجل أن تكون شوارعنا وأرصفتنا أمام منازلنا مواكبة للشكل الجمالي للحي، والله الموفق.
محسن السيف - الرياض