سعود عبدالعزيز الجنيدل
كلمة (Lobby) معروفة بين أوساط الشباب, حتى غير المتعلمين, وقد اكتسبوها من خلال سفرياتهم, والعجيب في الأمر أن بعضهم لا يعرف المرادف لهذه الكلمة بلغته الأم «اللغة العربية».
في مقالي هذا أردت أن أكتب عن المعنى الثاني لكلمة «Lobby» المعنى السياسي.
يعرّف الأمريكان في معجمهم المشهور «LONGMAN»
LOBBY:
«A group of people who try to persuade a government that a particular law or situation should be changed.
وترجمته بلغتنا: جماعة من الناس تملك تأثيراً لإقناع أصحاب القرار بما يخدم مصالحهم, ومصالح بلادهم.
ولهذا نسمع عن لوبي صهيوني موجود وبكل قوة وتأثير في أمريكا, وفي البيت الأبيض, يرافق الإدارة الأمريكية أيا كانت, وإذا عرفت هذا فستعلم من أين يستمد الإسرائيليون قوتهم وغطرستهم, فهم جنبا لجنب مع أصحاب القرار الأمريكي المتفرد باتخاذ القرارات في العالم.
كم أتمنى وجود لوبي سعودي أو عربي, يكون قويا وينافس اللوبي الصهيوني, وقد ذكر الوزير السابق -رحمه الله- غازي القصيبي في كتابه حياة في الإدارة عن قوة اللوبي الصهيوني الموجود في أمريكا, وعن حاجتنا لوجود لوبي منافس له.
والمثير في الأمر أنه صدر تقرير عن صحيفة أمريكية تفيد أن الاتفاق النووي الغربي- خمسة + واحد- قد تم طبخه على أيدي لوبي إيراني أمريكي يدعى «NIAC» «ناياك» وهو اختصار لـ»NATIONAL IRANIAN AMERICAN COUNCIL» ومعناه الرابطة الوطنية للأمريكيين الإيرانيين, وتقف أسرة نمازي الإيرانية خلف هذا اللوبي.
أتمنى من كل أعماق قلبي وجود لوبي سعودي, أو عربي قوي جدا, وقريب من صناع القرار في أمريكا, والحقيقة أننا لا ينقصنا شيء, فكل الإمكانيات, والكفاءات موجودة عندنا, وعلى اختلاف ملوكنا الذين نراهم كأسنان المشط, وعلى حرصهم على قيادة الدولة السعودية, وقيادة الأمة الإسلامية, فنحن وبكل تأكيد قادرون على صنع ذلك.
هذا ما أتمناه في حقبة ملك العدل والحزم.
أرجو أن نملك هذا اللوبي, ولا نكون فقط جلوسا في اللوبي!!
دائما ما أقول
علينا أن نقول وعليكم أن تتأولوا
** ** **
- ماجستير في اللغة والنحو