الجزيرة - الرياض:
قال الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء المهندس زياد الشيحة إن الشركة أمام اختبار ومحك حقيقي لإثبات جدارتها في استيعاب متطلبات الرؤية المستقبلية للمملكة2030، والتي تضعنا على أعتاب مرحلة جديدة، إذ أنها ترسم بوضوح ملامح لتمكين التنويع الاقتصادي المستدام، وهذا يلقى علينا جميعا مسؤولية المشاركة والعمل الجماعي بروح الفريق الواحد لتحقيق طموحات أجيال المستقبل. وأضاف: إنني كمواطن سعودي أولاً، ورئيس تنفيذي للشركة أجد نفسي أمام مسؤولية كبيرة أستشعر عظمها من أهمية الخدمة التي تقدمها الشركة لوطن عزيز علينا جميعاً. وتفرض علينا هذه المسؤولية الكبيرة أن نكون في مستوى هذه الرؤية الطموحة، وأن نؤدي هذه الأمانة الملقاة على عاتقنا بكل إخلاص وجد واجتهاد. فالشعور والإحساس بالمسؤولية مطلب وواجب يمليه علينا ديننا وحبنا لهذا الوطن الغالي. وتابع: لقد أطلقت الشركة في 2014م برنامجاً للتحول الاستراتيجي، يشتمل على 6مرتكزات أساسية تهدف إلى تمكين الشركة من الانطلاق في منافسة مؤشرات أداء الشركات العالمية في مجال الطاقة من حيث التكاليف والموثوقية ومستوى الخدمات وبيئة العمل؛ كما أن هذا البرنامج سيحول تحديات النمو الكبير في الطلب على الطاقة الكهربائية إلى فرص استثمارية واعدة، وتوفير وظائف في تخصصات متعددة لشباب الوطن.
ووفقاً لهذا البرنامج الذي يصب في الرؤية المستقبلية 2030 شرعت الشركة في تنفيذ برامج ومشاريع لرفع كفاءة الأداء مع خفض تكاليف الإنتاج، وتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وتحويل محطات التوليد من الدورة البسيطة إلى الدورة المركبة، مما سيسهم في توفير 200 مليون برميل من الوقود المكافئ سنوياً بعد إكمال وتنفيذ جميع خطط الشركة الحالية والمستقبلية حتى 2030م.
كما أن استراتيجية الشركة خلال السنوات العشر المقبلة ترتكز في المضي قدماً لتنفيذ مشاريع تهدف لتقليل الاعتماد على موارد الدولة من خلال تبنيها مبادرات واستحداثها لمشاريع وشراكات جديدة، تُعضّد توجهاتها في المحافظة على الطاقة وترشيد استخدامها وتوجيهها لزيادة نسبة القيمة المضافة على إنتاجنا من الصناعات الأساسية والتحويلية؛ فنحن نسعى لدعم كل الأنشطة المتصلة بمجالات الطاقة والتنمية والاقتصاد، ونضع مسؤوليتنا تجاه الاقتصاد السعودي وقضايا الطاقة في العالم في أعلى مراتب الاهتمام.
وفي الختام أؤكد أن الشركة السعودية للكهرباء ستعمل بكل قوة على تعميق مشاركتها بمواردها البشرية التي يشكل العنصر الشبابي أكثر من نصفها، وبكل قدراتها الكامنة على تحويل هذه الرؤية الوطنية المستقبلية الطموحة إلى واقع معاش، يسمو لتطلعات قيادتنا الرشيدة ويستجيب لطموحات وآمال مواطنينا في أن تكون بلادهم في الطليعة من بين دول العالم.