العواصم - وكالات:
يحشد الجيش السوري قواته استعدادا لـ«معركة حاسمة» تبدأ قريبا في منطقة حلب في شمال سوريا، في وقت يستنجد الموفد الدولي ستافان دي ميستورا بموسكو وواشنطن لإنقاذ الهدنة المعمول بها منذ شهرين في البلاد.
دمرت غارات جوية مستشفى في مدينة حلب السورية وقتلت العشرات في مناطق تسيطر عليها المعارضة بالمدينة بينهم أطفال وأطباء في هجوم قال مسؤول أمريكي إنه على ما يبدو من عمل القوات الحكومية السورية دون سواها.
وأصبحت حلب محورا لتصعيد عسكري أدى لتقويض مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف سعيا لإنهاء القتال الدائر منذ أكثر من خمس سنوات.
وناشد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا الرئيسين الأمريكي والروسي التدخل لإنقاذ الهدنة «التي تحتضر».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ستة أيام من الغارات الجوية والقصف من جانب المعارضة المسلحة في حلب المقسمة بين القوات الحكومية والمعارضة أودت بحياة نحو مئتي شخص في المدينة ثلثاهم تقريبا من المعارضة.
إلى ذلك فقد ذكر مصدر حكومي أن الجيش السوري حشد قواته استعدادا لـ«معركة حاسمة» تبدأ قريبا في منطقة حلب في شمال سوريا و «يستعد لمعركة ضخمة خلال الايام المقبلة لطرد المقاتلين من مدينة حلب عبر محاصرتها وإنشاء منطقة آمنة».
وقال يان إيجلاند رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إن «التدهور الكارثي في حلب خلال اليوم أو اليومين الماضيين» يعرض للخطر خط الإمداد الذي يوصل المساعدات الإنسانية لملايين السوريين.
واستنكرت وزارة الخارجية الأمريكية الغارة الجوية السورية على المستشفى في حلب ودعت روسيا لاستخدام نفوذها للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لوقف الهجمات.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون روسيا والولايات المتحدة للضغط على أطراف الصراع السوري لوقف القتال وضمان تحقيق ذي مصداقية في الغارات الجوية التي دمرت المستشفى في حلب. وقتل 53 مدنيا على الأقل، بينهم خمسة أطفال، الخميس في تبادل القصف. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل 31 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب العشرات بجروح في غارات جوية» استهدفت أحياء في الجزء الشرقي. كما قتل «22 مدنيا، بينهم طفلان، وأصيب العشرات بجروح جراء قصف الفصائل المقاتلة بالقذائف الأحياء» الواقعة في الجهة الغربية.
وكان قتل ليلا 30 مدنيا، بينهم طبيبان، جراء استهداف الطائرات الحربية لمستشفى القدس الميداني ومبنى سكني في حي السكري في الجهة الشرقية.
ودانت منظمة أطباء بلا حدود في بيان الخميس تدمير مستشفى القدس الذي تدعمه. ونقلت عن موظفين أن المستشفى «تحول إلى ركام» إثر اصابته «مباشرفي غارة واحدة على الأقل».
ويعد المستشفى «مركز الإحالة الرئيسي لطب الأطفال في حلب»، وتدعمه المنظمة منذ العام 2012.